الإثنين, 24 نوفمبر 2025 11:13 PM

مجلس الصلح في الباب: خطوة نحو تعزيز الوئام المجتمعي والاستقرار

مجلس الصلح في الباب: خطوة نحو تعزيز الوئام المجتمعي والاستقرار

حلب-سانا: عقد مجلس الصلح في مدينة الباب بريف حلب اليوم اجتماعه الأول بعد إعادة تشكيله، بحضور إدارة المنطقة وإدارة مجلس الصلح العام في حلب. تأتي هذه الخطوة بهدف أساسي وهو تعزيز السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي في المنطقة.

وقد ضم الاجتماع جميع أعضاء مجالس الصلح في مدينة الباب وريفها، مما يمثل نقلة نوعية في عمل المجالس المحلية للمصالحة، ويعكس رؤية متكاملة تهدف إلى معالجة الخلافات والنزاعات المجتمعية بشكل فعال.

أوضح عبد القادر فلاس، رئيس مجلس الصلح في محافظة حلب وريفها، في تصريح لمراسلة سانا، أن اللقاء كان مثمراً وجيداً مع لجان منطقة الباب وإدارة المنطقة، مشيراً إلى التعاون القائم لإنجاح عمل المجلس الذي يسعى إلى بناء مجتمع متماسك.

من جانبه، أشار أحمد جمال، مسؤول قسم المتابعة في مجلس الصلح العام بحلب، في تصريح مماثل، إلى افتتاح مكتب لمجلس الصلح في مدينة الباب بحضور مسؤول المنطقة وممثلي مركزية حلب. وأكد أن الهدف من هذه الخطوة هو العودة إلى مجتمع واحد ونسيج اجتماعي موحد، مشدداً على أن الصلح هو الخير وأساس الاستقرار.

بدوره، أكد ياسر علبي، عضو مجلس الصلح العام في حلب، أن المجلس يعمل على الإصلاح بين المتخاصمين في القضايا التي خلّفها النظام البائد خلال السنوات الماضية، والتي تشمل خلافات في الحقوق والأموال والمشاكل العائلية.

وأشار علبي إلى أن دور مجالس الصلح، وفق العرف الشرعي، يساهم في حل الكثير من النزاعات قبل وصولها إلى المحاكم، ويخفف العبء عن الجهات القضائية، مما يعكس الأهمية الإستراتيجية لهذه المجالس في بناء السلام المجتمعي.

ويأتي افتتاح المكتب الجديد لمجلس الصلح في مدينة الباب في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التماسك الاجتماعي، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وتخفيف العبء عن القضاء، وإحياء دور مؤسسات المصالحة التقليدية التي تثبت فعاليتها في حل النزاعات وبناء جسور الثقة بين أفراد المجتمع.

مشاركة المقال: