الأحد, 28 سبتمبر 2025 02:43 AM

محاضرة في حمص تسلط الضوء على الإرث الغنائي الثمين في النصف الأول من القرن العشرين

محاضرة في حمص تسلط الضوء على الإرث الغنائي الثمين في النصف الأول من القرن العشرين

حمص-سانا: استضاف ملتقى أورنينا للثقافة والفنون، بالتعاون مع جمعية الرابطة الأخوية، محاضرة قيمة بعنوان "الفن الغنائي بحمص خلال النصف الأول من القرن العشرين". قدم المحاضرة أمين رومية، رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص، وسط حضور ثقافي لافت، وذلك في صالة نادي الرابطة بحمص القديمة.

تناول رومية خلال المحاضرة ثراء وتنوع الألوان الغنائية التي شهدتها مدينة حمص، مع التركيز على أبرز المطربين الذين ظهروا خلال خمسينيات القرن الماضي. كما سلط الضوء على تأثير الغناء الوافد على هؤلاء الفنانين، وأشار إلى فن القدود الذي اشتهر بتأليفاته وألحانه المنسوبة إلى مجموعة من الشعراء والفنانين، والذي حقق انتشاراً واسعاً في مختلف المحافظات السورية.

أكد رومية على الأهمية القصوى للحفاظ على الإرث الغنائي في حمص، ليس فقط لقيمته الفنية والتاريخية، بل أيضاً لأنه يمثل أساساً صلباً يمكن الاعتماد عليه لإنتاج أعمال غنائية جديدة تعكس الطابع المحلي والوطني. وشدد على ضرورة إحياء الألحان المستمدة من التراث وإيجاد تفاعل بين الموسيقى التقليدية والابتكارات الحديثة، بما يجسد هوية المجتمع.

دعا رومية الجهات المعنية بالشأن الثقافي والفني في حمص إلى مضاعفة جهودها للحفاظ على ما تبقى من التراث الغنائي الأصيل، وتوثيقه بشكل فوري قبل أن يندثر، ليصبح إرثاً قيماً متاحاً للباحثين والموسيقيين. وأشار إلى أن هذا الجهد يمكن أن يساهم في إعادة الاعتبار للموسيقى من خلال ربطها بجذورها التاريخية وتعزيز استقلاليتها الثقافية.

من جانبه، أشار ريمون كبرون، مدير ملتقى أورنينا الثقافي، إلى اهتمام الملتقى بتقديم الفن الرفيع لجمهور يتمتع بالثقافة والوعي. وأضاف أن اختيار الفنان أمين رومية لتقديم المحاضرة جاء انطلاقاً من معرفته العميقة وإتقانه لتقديم المعلومات بأسلوب سلس. كما أعلن عن تنظيم حفل فني لفرقة أورنينا في الأسبوع القادم في كنيسة الروح القدس.

مشاركة المقال: