أدلى جراح عالج دييغو مارادونا قبل وفاته بشهادة وصفه فيها بأنه "مريضًا صعب المراس، واستثنائيا جدا وكان لا بد من التعامل مع اعتراضاته". جاء ذلك خلال محاكمة سبعة أخصائيين صحيين متهمين بالإهمال الجنائي في قضية وفاته.
توفي نجم نابولي الإيطالي السابق عن عمر 60 عاما في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بسبب أزمة قلبية ورئوية في مسكنه الخاص، حيث كان يتعافى لمدة أسبوعين بعد جراحة أعصاب بسبب ورم دموي في الرأس.
يمثل أمام المحكمة بتهمة "احتمال القتل العمد" كل من جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، المعالج النفسي كارلوس دياس، المنسقة الطبية نانسي فورليني، منسق الممرضين ماريانو بيروني، الطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو. وتصف النيابة العامة القضية بـ"مسرحية الرعب" التي رافقت رعايته في الأيام الأخيرة من حياته في منزل خاص بضاحية تيغري في بوينوس آيرس.
أحد الأسئلة المحورية في المحاكمة هو ما إذا كان قرار السماح له بالنقاهة في منزل خاص بدلاً من منشأة طبية قد عرّض حياته للخطر.
أشرف جراح الأعصاب رودولفو بينفينوتي على جراحة مارادونا، وأبلغ المحكمة أنه واجه صعوبة في إقناع مارادونا بإجراء فحص بالأشعة المقطعية مسبقًا.
تذكر بينفينوتي قائلاً: "كان مريضًا صعب المراس جدا"، واصفًا إياه بأنه "متمرد".
وقال إن مارادونا أراد مغادرة العيادة في أسرع وقت ممكن بعد الجراحة، وأنه "لن يقبل بأي إقامة في المستشفى سوى الرعاية المنزلية".
وأوضح أنه كان يعتقد أن حالة النجم كانت تتطلب تقييمًا طبيًا يوميًا، لكن الأدلة المقدمة إلى المحكمة حتى الآن أظهرت أن فريق الرعاية الصحية لديه لم يُحدد سوى زيارات أسبوعية للطبيب، تخلف عن إحداها بسبب إحجام مارادونا عن الزيارة.
وُجد مارادونا ميتًا في فراشه من قِبل ممرضة يومية.
ركزت المحاكمة حتى الآن على ظروف رعايته المنزلية التي وصفها الادعاء بالإهمال الجسيم.
يواجه المتهمون خطر السجن لفترات تتراوح بين 8 و25 عامًا إذا أُدينوا بتهمة "القتل العمد المحتمل".
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة في ضاحية سان إيسيدرو في بوينوس آيرس والتي بدأت في 11 آذار/مارس، حتى تموز/يوليو المقبل.