شهدت مدن دمشق وحلب وحماة اليوم وقفات احتجاجية متزامنة نظمها مدرسو اللغة الفرنسية، تعبيراً عن رفضهم لقرار تخفيض عدد حصص المادة إلى حصتين أسبوعياً فقط.
ففي حلب، نشر أحد المدرسين صورة للوقفة الاحتجاجية التي أقيمت أمام مديرية التربية، مؤكداً أن مدرسي اللغة الفرنسية يطالبون وزارة التربية بإعادة النظر في القرارات الأخيرة المتعلقة بالمادة، التي وصفها بأنها ثاني أهم لغة في العالم.
وفي دمشق، نظم مدرسو اللغة الفرنسية وقفة مماثلة أمام وزارة التربية، رفعوا خلالها شعارات تعبر عن رفضهم لتقليص حصص المادة إلى حصتين أسبوعياً، مطالبين بإعادتها إلى ما كانت عليه، حيث تحتاج بعض الصفوف الدراسية إلى ما بين 4 و 5 حصص أسبوعياً لتغطية المنهاج بشكل كامل. وأكد المحتجون رفضهم لتهميش المادة واعتبارها ثانوية.
كما نشر أحد المدرسين مقاطع مصورة للوقفة الاحتجاجية في دمشق، تضمنت لقاء مع موجهة مادة اللغة الفرنسية بريف دمشق، دلال الخطيب، التي أوضحت أن مدرسي المادة يواجهون منذ العام 2006 خطر إلغاء المادة سنوياً، إلا أنهم استمروا في تدريس اللغة للطلاب بكل الوسائل المتاحة.
وأضافت الخطيب أن طلاب البكالوريا أصبحوا على معرفة بلغتين أجنبيتين، وأن بعض الطلاب أظهروا حبهم للغة الفرنسية واختاروها في المفاضلة العامة. وأشارت إلى أن موجهي اللغة الفرنسية تفاجأوا مع بداية العام الدراسي الحالي بإصدار الوزارة خطة طارئة دون مشاورتهم، تتضمن تخفيض عدد حصص المادة إلى حصتين، مما أدى إلى تشتت المدرسين واضطرار بعضهم للتدريس في 3 أو 4 مدارس لتحقيق النصاب المطلوب، بينما لم يتمكن البعض الآخر من إكمال نصابه.
وطالبت الخطيب بعدم تهميش مادة اللغة الفرنسية وإنصاف ممثليها، مشيرة إلى وجود 20 ألف مدرس لغة فرنسية داخل ملاك الوزارة، وأكثر من 5 آلاف مدرس من خارج الملاك. وأضافت أن المدرسين كانوا يطالبون بإدخال اللغة الفرنسية إلى المفاضلة، ليفاجأوا ليس فقط باستبعادها، بل بتخفيض حصصها في بعض الصفوف إلى حصة واحدة أسبوعياً مقابل حصتين للرياضة، ما يوحي بأن المادة على وشك الإلغاء كلياً.
وفي حماة، امتدت احتجاجات المدرسين، حيث خرجوا أيضاً في وقفة احتجاجية طالبوا فيها بإعادة حصص اللغة الفرنسية ورفض تهميشها، وصولاً إلى إدخالها لمناهج المرحلة الابتدائية.
يذكر أنه تم اتخاذ قرار بتخفيض عدد حصص اللغة الفرنسية لتصبح حصتين أسبوعياً لصفوف السابع والثامن والتاسع، أما في المرحلة الثانوية فأصبحت حصتان أسبوعيتان للفرع الأدبي في صفوف العاشر والحادي عشر والبكالوريا، في حين تتراجع في الفرع العلمي لتصبح حصة واحدة في صفي العاشر والحادي عشر، وحصتان في البكالوريا العلمية، ليصبح حجم حصص اللغة الفرنسية مماثلاً أو أقل من حصص الرياضة والموسيقا، الأمر الذي أثار استياء المدرسين.