الرقة – نورث برس
أكد حسن محمد علي، مسؤول العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، في تصريح لنورث برس يوم الخميس، أن وفد شمال وشرق سوريا المفاوض مع دمشق يمتلك الجاهزية الكاملة لتقديم كافة الحلول التي تخدم مصالح الشعب السوري.
وأشار إلى أن تحقيق انفراجة في المفاوضات يتطلب وجود فهم مشترك لرؤية سوريا المستقبلية. وأضاف: "في هذا السياق، يجب على دمشق أن تلعب دوراً فعالاً لتحقيق هذا الانفراج، فالكرة الآن في ملعبها".
وأوضح المسؤول في "مسد" أنه "إذا كانت دمشق مستعدة للتفاوض من أجل مصلحة الشعب السوري والوصول إلى تفاهمات مشتركة، فهذا أمر إيجابي. ولكن، إذا استمر التعامل بعقلية مركزية ضيقة، فإن ذلك سيعرقل مسار المفاوضات".
وشدد على أن أي تقدم في المفاوضات مع دمشق يستلزم استيعاباً كاملاً للوضع السوري الراهن. وأضاف أن "الأداء الذي تتبعه السلطة الانتقالية في دمشق يخلق مشاكل، وما نشاهده في مناطق سورية مختلفة يوضح أن أداء دمشق لا يقود إلى حلول".
وأكد مسؤول العلاقات في "مسد" أن بناء سوريا جديدة يتطلب تبني أدوات جديدة. وقال: "تحقيق الانفراج يقع على عاتق الطرفين، ووفد التفاوض في شمال وشرق سوريا يبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل يلبي تطلعات جميع السوريين بمختلف انتماءاتهم الإثنية والدينية، حل يعزز السلم الأهلي والوفاق والاستقرار، ويرسخ رؤية سوريا كوطن مشترك للجميع".
ولفت حسن محمد علي إلى أن "المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من الحروب أو التهجير، لذا فإن عملية البناء تتطلب جهوداً مشتركة تحتضن جميع المكونات، والدول الراعية لملف التفاوض تدرك هذا الأمر".
إعداد: زانا العلي – تحرير: عبدالسلام خوجة