السبت, 6 سبتمبر 2025 01:02 AM

مصياف: انتعاش سوق العقارات يفاقم معاناة المواطنين بسبب جشع التجار وارتفاع الدولار

مصياف: انتعاش سوق العقارات يفاقم معاناة المواطنين بسبب جشع التجار وارتفاع الدولار

يشهد سوق العقارات في منطقة مصياف انتعاشاً نسبياً بعد فترة طويلة من الركود، مدفوعاً بالارتفاع المستمر في أسعار الدولار وزيادة الطلب على شراء العقارات. ويشكو المواطنون من استغلال أصحاب العقارات والمكاتب العقارية الذين يسعون لتعزيز أرباحهم في ظل غياب ضوابط تنظم السوق.

رصدت "الحرية"، خلال جولة على بعض المكاتب العقارية ومقارنة أسعار البيوت قبل شهر ومع الأسعار الحالية، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار البيوت والإيجارات. ويعزى هذا الارتفاع إلى قدوم العديد من العائلات من مدينة دمشق وغيرها، بالإضافة إلى سكان أرياف منطقة مصياف الذين يبحثون عن فرص عمل، مما أدى إلى زيادة الطلب على العقارات سواء للشراء أو الإيجار. وقد وصل إيجار البيت في بعض المناطق إلى مليون ليرة، بينما ارتفع سعر الشقة على العضم بمساحة 90 متراً من 75 مليون ليرة إلى ما بين 80 و85 مليون ليرة. أما سعر الشقة المكسية بنفس المساحة، فقد ارتفع إلى ما بين 200 و250 مليون ليرة، مع العلم أن الأسعار تزداد حسب المساحة والموقع.

تحسن نسبي

أكد عدد من أصحاب المكاتب العقارية لـ"الحرية" أن حركة العقارات تحسنت بعد فترة من الجمود، وأن زيادة الطلب أدت إلى ارتفاع الأسعار. وأشار أحمد يوسف، العامل في أحد المكاتب العقارية، إلى أن الإقبال على السكن في الطوابق المرتفعة، التي كانت غير مرغوبة في السابق، دليل على ذلك، حيث أصبح الناس يقبلون على السكن في الطابقين الرابع والخامس بحثاً عن بيت يجمع العائلة، خوفاً من استمرار ارتفاع الأسعار.

من جهته، أوضح الشاب بشير وضاح، الذي يعمل في هذا المجال منذ سنوات، أن أسعار العقارات انخفضت بشكل ملحوظ بعد سقوط النظام البائد، وظلت في حالة ركود لعدة أشهر، لكنها شهدت ارتفاعاً تدريجياً في الفترة الأخيرة، مع تزايد ملحوظ بعد ارتفاع الدولار وزيادة الطلب على العقارات بشكل مفاجئ.

عدم رضى

أثار ارتفاع أسعار العقارات في مصياف قلقاً واستياءً لدى الأهالي والراغبين في الشراء والسكن في المدينة، سواء بنظام الإيجار أو التملك. وأكدت السيدة هدى ملحم، وهي في الأربعينيات من عمرها، أن انخفاض أسعار العقارات في السابق شجعها على التفكير في الشراء بدلاً من الإيجار، لكن الأسعار بدأت في الصعود بحجة ارتفاع سعر الدولار، وهو ما اعتبرته محاولة من تجار العقارات لتحسين مكاسبهم على حساب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود.

الأمر ذاته اشتكى منه الشاب محمد شاهين، الذي يبحث منذ أشهر عن بيت للسكن، لكنه تفاجأ بارتفاع أسعار العقارات فجأة في منطقة مصياف. وأشار إلى أن أصحاب البيوت والمكاتب العقارية يرفعون السعر يومياً حسب بورصة الدولار، وأنهم يعتمدون على شراء البيت أكثر من مرة، لكن لا يتم الاتفاق في اللحظة الأخيرة بسبب طمع صاحب البيت أو المكتب العقاري، مطالباً بضبط سوق العقارات ووضع ضوابط ناظمة لهذا القطاع ومحاسبة المخالفين.

المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: