الجمعة, 20 يونيو 2025 11:33 PM

مع اشتداد الحر وانقطاع الكهرباء: نهر الفرات ملجأ أهالي دير الزور ومخاوف من الغرق

مع اشتداد الحر وانقطاع الكهرباء: نهر الفرات ملجأ أهالي دير الزور ومخاوف من الغرق

مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي، يجد سكان مدينة دير الزور في نهر الفرات ملاذهم الوحيد، خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وغياب وسائل التبريد في معظم المنازل. وتنتشر على ضفاف النهر مشاهد السباحة والاستجمام كوسيلة للتخفيف من حرارة الجو.

تحذيرات من مخاطر الغرق

يعمل الدفاع المدني في دير الزور على رفع مستوى الاستعداد للتعامل مع حوادث الغرق المتزايدة خلال فصل الصيف. وذكر البراء مالك الحمود، المتطوع في الدفاع المدني، لمنصة إخبارية: "منذ بداية الصيف، عادت حالات الغرق في نهر الفرات بسبب عوامل عدة، أهمها جهل بعض الأهالي بطبيعة النهر وعدم إتقانهم السباحة."

وأضاف الحمود: "ندعو الأهالي إلى التعاون مع فرق الدفاع المدني وتوعية أبنائهم، خاصة الأطفال، لتجنب هذه الحوادث المؤسفة." وأشار إلى استعداد فرق الدفاع المدني للاستجابة لأي طارئ بالتنسيق مع فوج محافظة دير الزور، مع تخصيص رقم طوارئ للإبلاغ عن الحالات.

بدائل طبيعية لتخفيف الحر

أوضح الطالب أحمد الشاشان، المقيم في دير الزور والقادم من الرقة، أسباب إقبال السكان على النهر، قائلًا: "نلجأ إلى نهر الفرات لعدم وجود بدائل أخرى. فالحرارة مرتفعة جدًا، وطبيعة المنطقة الصحراوية تزيد من الإحساس بالحر. وللأسف، وقعت بعض حوادث الغرق نتيجة نقص الوعي، خاصة بين الشباب."

وأكد الشاب أحمد العيادة، من أبناء دير الزور، أن الوضع الاقتصادي الصعب في المدينة يمنع الكثير من الأسر من استخدام الطاقة البديلة كطاقة الشمس، ما يدفعهم للبحث عن بدائل طبيعية للتغلب على الحرارة.

وأضاف العيادة: "مع استمرار انقطاع الكهرباء وارتفاع التكاليف، ليس لدينا خيار سوى النهر، لكن هذا الخيار محفوف بالمخاطر، خاصة مع قلة الوعي وغياب وسائل الحماية."

وجهة رئيسية للأهالي

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يبقى نهر الفرات الوجهة الرئيسية لأهالي دير الزور، وتظل التوعية والاحتياطات الأساسية ضرورة ملحة لحماية الأرواح، خاصة في ظل غياب الإمكانيات البديلة.

مشاركة المقال: