الثلاثاء, 21 أكتوبر 2025 01:12 AM

ملتقى اقتصادي سوري-نمساوي-ألماني في دمشق: فرص واعدة للتعاون والاستثمار

ملتقى اقتصادي سوري-نمساوي-ألماني في دمشق: فرص واعدة للتعاون والاستثمار

انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الاقتصادي السوري-النمساوي-الألماني بمشاركة واسعة من ممثلي الهيئات والمؤسسات الاقتصادية السورية ورجال الأعمال والمستثمرين من الدول الثلاث. وقد حضر الملتقى سفيري ألمانيا والنمسا في سوريا، مما يعكس الأهمية التي توليها هذه الدول لتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا في المرحلة الراهنة.

يهدف الملتقى إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتسليط الضوء على أهمية التعاون بين الشركات السورية والنمساوية والألمانية. وشهدت الجلسات نقاشات معمقة حول مواضيع حيوية مثل قانون الاستثمار في سوريا ومزاياه، وأثر البنية التحتية للنقل والمواصلات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى التحول الرقمي والطاقة المتجددة وإعادة الإعمار.

أكد نائب وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية في سوريا، ماهر الحسن، أن الملتقى يمثل رسالة ثقة قوية من المجتمع الدولي تجاه سوريا، مشيراً إلى جهود الحكومة السورية لتحسين البيئة الاستثمارية عبر إصلاح التشريعات وتبسيط الإجراءات وتقديم الحوافز للمستثمرين. من جانبه، شدد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، علاء العلي، على أهمية الملتقى كمنصة حوارية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول المشاركة، معتبراً عقده في دمشق دليلاً على تعافي سوريا الاقتصادي وانفتاحها على الأسواق العالمية.

وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح العلي أن الملتقى يمثل نقطة تحول حيوية في إعادة بناء الاقتصاد السوري من خلال تعزيز الشراكات مع شركاء دوليين قادرين على نقل التكنولوجيا وتوسيع أسواق الصادرات والمساهمة في مشروعات إعادة الإعمار. وأشار رئيس غرفة التجارة العربية الألمانية، أولاف هوفمان، إلى أن الملتقى يمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين سوريا وألمانيا والنمسا، مبدياً إعجابه بالتطورات في سوريا ومؤكداً استعداد ألمانيا لدعم إعادة الإعمار وتعزيز التبادل التجاري.

بدوره، تحدث رئيس غرفة التجارة النمساوية، فيرنر فاسلابند، عن أهمية استقرار سوريا في دفع عجلة إعادة الإعمار، مؤكداً أن سوريا تمتلك مقومات بشرية وطبيعية ضخمة تجعلها سوقاً واعدة للاستثمار، مع استعداد النمسا لنقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى سوريا للمساهمة في تطوير مشاريع تنموية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية. وأكد السفير الألماني في دمشق، كليمنس هاخ، لـ"الوطن" أن الملتقى يمثل جسراً لتوسيع التعاون بين سوريا والدول الأخرى، مشيراً إلى أن ألمانيا كانت من أوائل الدول التي قدمت الدعم لسوريا بعد التحرير، وأنها مستعدة لاستمرار الدعم الاستشاري والمادي في عملية إعادة البناء.

من جانبها، أكدت السفيرة النمساوية في دمشق، إيزابيل راوشر، استعداد بلادها لتوسيع مجالات التعاون مع القطاع الخاص السوري، مشيرة إلى وجود خبرات فنية وتقنية كبيرة في النمسا يمكن أن تسهم في دعم مسار التنمية المستدامة في سوريا. يذكر أن اتحاد غرف التجارة السورية يسعى إلى فتح قنوات تعاون جديدة مع غرف التجارة العربية والأوروبية لجذب المزيد من الاستثمارات والمساهمة الفعالة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.

هناء غانم

مشاركة المقال: