الخميس, 9 أكتوبر 2025 06:21 AM

من قائد معارض إلى جزء من الحكومة السورية: أسعد الشيباني يوضح لـ CNN مسار التحول

من قائد معارض إلى جزء من الحكومة السورية: أسعد الشيباني يوضح لـ CNN مسار التحول

الشيباني يعلق لـ CNN حول التحول من المعارضة إلى الحكومة وعودة المسيحيين السوريين

في مقابلة مع فريد زكريا على شبكة CNN، تحدث وزير الخارجية أسعد الشيباني عن عودة المسيحيين السوريين إلى البلاد، وكيف انتقل من قيادة المعارضة إلى أن أصبح جزءًا من الحكومة السورية. فيما يلي نص الحوار:

فريد زكريا: في ديسمبر 2024، وبعد 14 عامًا من الحرب الأهلية، أطاح الثوار السوريون بنظام الأسد. أحمد الشرع، القائد السابق في تنظيم القاعدة، أصبح رئيسًا للبلاد، وأسعد الشيباني هو وزير الخارجية. سؤالي الأول هو: كيف تحولت من ثائر وقائد معارض، كان البعض يسميكم القاعدة، إلى جزء من الحكومة؟

أسعد الشيباني: هذا التحول يوحي بأنك تتحدث عن آلة. نحن شعب حر صمد 60 عامًا من الاستبداد. اخترنا كرامتنا وحريتنا بالاحتجاج السلمي، ووقفنا إلى جانب الشعب السوري في كل المراحل الصعبة منذ عام 2011 حتى عام 2024.

فريد زكريا: ما أتحدث عنه هو أنكم خرجتم من معارضة إسلامية، وكانت هناك حكومات أسستها جماعات تشبه داعش، وتطبق الشريعة الإسلامية. والآن، أنت هنا تتحدث عن إعادة دمج سوريا في العالم. هذا مختلف عن الخميني والبغدادي وطالبان. لماذا؟

أسعد الشيباني: نحن حركة شعبية منسجمة مع الشعب السوري. شاركنا في ثورته. لسنا غرباء عن هذا المجتمع. ندعم تطلعات الشعب. عندما تظاهروا سلميًا، انضممنا إليهم. وعندما تحررت سوريا، كنا على المستوى الذي توقعوه. لا أحد يتوقع نموذجًا كطالبان في سوريا. لكل شعب تجربته وتاريخه الخاص. تجربتنا متوافقة مع تطلعات الشعب السوري، شعب متحضر قادر على تمثيل نفسه بكفاءة دون اللجوء إلى نماذج كداعش أو طالبان.

فريد زكريا: كان هناك حوالي 3 ملايين مسيحي في سوريا قبل الحرب، والآن أصبح عددهم 300 ألف. ما الذي ستفعلونه لحماية المسيحيين السوريين وضمان عدم تدميرهم أو اختفائهم؟

أسعد الشيباني: كان عدد السكان حوالي 24 مليونًا، ونزح 10 ملايين. دفعت الحرب الكثير من السوريين إلى النزوح. الآن، مع انتهاء الحرب، عاد حوالي مليون سوري. نتمنى لجميع السوريين، وخاصةً المسيحيين، أن يعودوا إلى سوريا.

فريد زكريا: هل يمكنهم إعادة بناء كنائسهم؟

أسعد الشيباني: أعادوا فتح الكنائس في حلب وإدلب. يمارسون شعائرهم الدينية. نوفر ذلك لجميع السكان. يجب أن يشعر كل سوري يعيش في سوريا بأنه يعيش في بلده بكامل الحقوق والواجبات، وأن الدولة تحمي حقوقه.

مشاركة المقال: