في خطوة تهدف إلى تحسين خدمات النقل الداخلي وتخفيف الأعباء عن المواطنين، بدأت بلدية منبج، بالتعاون مع إدارة المرور، في إعادة تنظيم مواقف السرافيس داخل المدينة. جاء هذا الإجراء استجابة لسلسلة من الشكاوى التي تقدم بها الأهالي بسبب التغييرات التي طرأت على مواقع توقف السرافيس في الفترة الأخيرة.
منذ تحرير المدينة، عانت منبج من نقص واضح في التنظيم، حيث كانت السرافيس تتوقف بشكل عشوائي بالقرب من الساحة العامة، مما أدى إلى فوضى مرورية وتعطيل حركة السير. ومع تزايد مطالب المواطنين بإيجاد حل جذري، تحركت الجهات المعنية لتصحيح الوضع.
أوضح زكريا الشيخ، مدير مكتب النقل في منبج، في تصريح لـ”سوريا 24″، أن هذه الخطوة جاءت استجابة مباشرة لمطالب الأهالي، قائلاً: "بعد التحرير وغياب التنظيم، كانت السرافيس تتوقف بشكل غير منظم بالقرب من الساحة العامة، مما تسبب في ازدحام شديد. ومع تزايد الشكاوى، قمنا بالتنسيق مع بلدية منبج وإدارة المرور لإعادتها إلى المكان المخصص سابقاً، مع وضع آلية واضحة لتنظيم الدور وحركة السير. يمكن القول إن الوضع اليوم أصبح أكثر انضباطاً وسلاسة."
من جانبهم، عبّر الأهالي عن ارتياحهم لهذا القرار. وقال المواطن محمد العلي لـ”سوريا 24″:
"كنا نعاني كثيراً بعد تغيير مكان السرافيس، خاصة عند التسوق من السوق الشعبي، حيث كنا نضطر إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى الموقف الجديد. أما الآن، وبعد إعادتها إلى مكانها السابق بالقرب من السوق، أصبح الأمر أيسر بكثير وموفراً للوقت والجهد."
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل بداية لتحسين خدمات النقل الداخلي على نطاق أوسع، خاصة إذا اقترنت بخطط مستقبلية لتحديث البنية التحتية للمواقف وتوسيع شبكة النقل لتغطية الأحياء البعيدة. ويأمل الأهالي أيضاً أن تواصل بلدية منبج وإدارة المرور متابعة ومراقبة تطبيق النظام الجديد، لضمان استمرار الانضباط وتقديم خدمة أفضل للمواطنين.
بين رضا الأهالي وسعي الجهات المعنية للتنظيم، يبدو أن منبج في طريقها لاستعادة حيويتها المرورية، مما يساهم في تسهيل حياة سكانها ويعكس صورة أكثر إيجابية عن واقعها الخدمي.