الجمعة, 9 مايو 2025 02:27 AM

منظمات المجتمع المدني السوري تقدم مقترحات حيوية لخطة الطوارئ والكوارث الوطنية

منظمات المجتمع المدني السوري تقدم مقترحات حيوية لخطة الطوارئ والكوارث الوطنية

شاركت أغلب منظمات المجتمع المدني السورية على مدى يومين في مشاورات وضع خطة الطوارئ والكوارث التي أقامتها الوزارة، حيث قدمت هذه المنظمات العديد من المقترحات الهامة.

أوضح عمر عتيق، مدير البرامج في منظمة "شفق": "هناك كوارث ناجمة عن الحرب في بعض المناطق، وما زال الأهالي غير قادرين على العودة إليها. نحن كمنظمة جاهزون للعمل مع الوزارة في هذا الموضوع، نظراً لنشاطنا السابق في مجال العمل على مخلفات الحرب." وأضاف: "نعمل أيضاً على موضوع التغييرات المناخية، حيث نقوم بتوريد أربع محطات مناخية في إدلب وحلب في الشمال السوري وربطها مع برنامج الوزارة."

دعا عتيق إلى تفعيل أكبر لمنظمات المجتمع المدني ودور أكبر للمانحين في وضع الخطة الوطنية للطوارئ والكوارث.

أما أمية شاكر، المسؤولة القانونية في منظمة مزايا الإنسانية، فقالت: "كان لنا دور في الاستجابة الطارئة طوال الحرب، وخاصة في المخيمات. خلال زلزال عام 2023، تبين وجود نقص في الخبرة والإمكانيات، إضافة إلى سوء التنظيم في توزيع الجهود بسبب عدم الخبرة في إدارة الكوارث. والآن مطلوب تدريب الكوادر للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ."

بينت شاكر أن الكثير من السوريين ما زالوا في المخيمات لأن بيوتهم مدمرة ولا توجد أماكن يعودون إليها، في وقت توقف الدعم عن المخيمات.

أكد محمد دروبي، المدير التنفيذي للإغاثة الدولية، أن المنظمة تقف إلى جانب وزارة الطوارئ والكوارث وجميع المنظمات الفاعلة على الأرض، وتقدم كل ما تحتاجه عمليات الطوارئ.

طالب محمد علي أحمد، المدير التنفيذي في منظمة مزن، بضرورة مساعدة المواطنين الذين يريدون ترك المخيمات والعودة إلى بيوتهم من خلال توفير وسائل نقل لأثاثهم ولهم شخصياً، أو من خلال توفير تكاليف النقل لهم. ونوه إلى ما قامت به المنظمة من إحداث نقاط مواجهة الحريق في كل المخيمات في الشمال السوري.

ذكر أمين الحويش من منظمة الفرات أن محافظة دير الزور فقدت الكثير من الأرواح بسبب التنقل غير الآمن بين ضفتي نهر الفرات، مطالباً الوزارة بالعمل على إعادة تأهيل الجسور المدمرة.

ترى ضحى النجار من منظمة بهار أنه يجب أن يكون لمنظمات المجتمع المدني دور في هذه الخطة وربطها مع المنظمات الدولية، مشيرة إلى ضرورة وجود ربط بين محطات إدارة المخاطر وألا تقتصر المحطات على المناخ بل توفر الرصد للمخاطر البيولوجية.

تحدث وائل أبو كويت من منظمة سند عن تجربة المنظمة المختصة بمتابعة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى الحاجة لوضع استراتيجية ضمن الخطة لطريقة التعامل مع المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

حذر عمر العبدالله من منظمة بنيان من عمليات نشر بيانات المواطنين السوريين، مطالباً بإنشاء منصة خاصة بوزارة الطوارئ والكوارث لتأمين هذه البيانات.

محمود الصالح

مشاركة المقال: