الإثنين, 24 نوفمبر 2025 08:54 AM

مهرجان سينميد يحتفي بالسينما السورية الشابة في مونبلييه

مهرجان سينميد يحتفي بالسينما السورية الشابة في مونبلييه

في أجواء فنية مفعمة بالشغف والإبداع، كرّس مهرجان سينميد في مونبلييه يوم الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول للاحتفاء بالسينما السورية الشابة، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للسينما، ضمن فعاليات دورته السابعة والأربعين.

وقد كان هذا اليوم بمثابة تحية لجيل المخرجين السوريين الذين يواصلون، على الرغم من الحرب والتحديات، بناء لغة فنية وبصرية جديدة تعيد رسم ملامح المشهد السينمائي في بلادهم بعد فترة عصيبة.

في افتتاح الدورة، عبّر مدير المهرجان كريستوف ليبارك عن روح الحدث بكلمات مؤثرة، قائلاً: "لطالما قلنا إن سينميد مهرجانٌ مفتوح القلب، حيٌّ كشعبه، على إيقاع البحر الأبيض المتوسط الذي يحمل في ثناياه قصصًا دراميةً وعظيمة، حيث تشكل الإنسانية محور الاهتمام". وأكد التزام المهرجان بحرية التعبير والحوار والفكر، رغم الصراعات التي يواجهها العالم المتوسطي، معتبراً أن السينما تظل مساحة للتلاقي والتفاهم.

استهلت الفعالية بكلمة لرئيس المركز الوطني للسينما غايتان برويل، تلتها مداخلة أكاديمية قدمتها سيسيل بويكس من مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية حول تطور سينما المؤلف السوري. ثم عُقدت حلقة نقاش بعنوان "نهضة السينما السورية"، تناولت إبداعات الشباب في ظل الظروف الصعبة، تبعتها جلسة ثانية بعنوان "تحديات الصناعة السورية اليوم"، ركزت على سبل إعادة بناء قطاع الفن والدفاع عن حرية التعبير بشكل عام والسينما على وجه الخصوص في البلاد والحفاظ على التراث الفني في سوريا.

ورغم تأكيد القادمين من سوريا على صعوبة المواجهات والتحديات، إلا أنهم مصممون على المضي قدمًا والدفاع عن حرية الصحافة. وقد أكدت السيدة ساشا أيوب، القادمة من سوريا، هذا العزم.

إلى جانب هذه اللقاءات، يعرض المهرجان ستة عشر فيلمًا قصيرًا وستة أفلام روائية من سوريا، بالإضافة إلى معرض صور في فندق كوروم، يجسد نبض الحياة السورية بين الذاكرة والحنين.

بهذه المبادرة، يفتح سينميد قلبه من جديد لسوريا، ليؤكد أن الفن، في عمقه الإنساني، أقوى من الحرب، وأن الصورة قادرة دائمًا على إعادة ولادة الأمل.

حسين ملحم - زمان الوصل

مشاركة المقال: