رئيس التحرير: هيثم يحيى محمد
عندما تعتدي "إسرائيل" على أي موقع في بلدي، أشعر بأن الاعتداء وقع على بيتي وأسرتي بشكل مباشر. وعندما يتم الاعتداء على أي مواطن سوري على امتداد الأرض السورية وتمارس الانتهاكات بحقه (ذبح-قتل-خطف..)، أشعر أن المستهدف أنا أو أحد أفراد أسرتي.
وعندما أشاهد حريقاً يلتهم غابة في أي من المواقع الحراجية أو الأراضي الزراعية على امتداد الجغرافيا السورية، أشعر أن النار تلتهم أرضي وبيتي. وعندما يعامل أي مواطن سوري مواطناً آخر على أساس طائفته أو أي انتماءات أخرى وليس على أساس سوريته، أشعر بالخذلان والنقص والذل وكأن المستهدف أنا أو أحد أفراد أسرتي.
وعندما يتم إقصاء أي مكوّن من مكونات الشعب السوري في أي أمر، أشعر أنني المستهدف بشكل مباشر من هذا الإقصاء. علينا أيها السوريون أن نعمل على تكريس "المواطنة" في بلدنا والابتعاد عن الطائفية والعنصرية بالقول والفعل وعن المذابح والانتهاكات بحق بعضنا، وعن الإساءة إلى الدولة ومؤسساتها.
فلا يمكن أن نبني سوريا الجديدة على أساس طائفي أو عنصري أو إقصائي، إنما نبنيها بمحبة بعضنا وبالفكر والثقافة التنويرية البعيدة عن التطرف وبأن يكون الكل سواسية في الحقوق والواجبات وبالعدل أمام القانون. وإذا لم نفعل ذلك فلن يكون لنا ولبلدنا أي مستقبل مشرق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(موقع اخبار سوريا الوطن-٢)