أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم، على عمق العلاقات التي تجمع روسيا وسوريا على مدى عقود، مشيراً إلى أن موسكو تنظر بإيجابية كبيرة إلى الاتصالات مع السلطات في دمشق وتخطط لتوسيعها.
ونقلت وكالة “تاس” عن فيرشينين قوله إن العلاقات بين روسيا وسوريا تاريخية وممتازة، وقد تطورت بشكل ناجح ومثمر وبناء على مر العقود بين الشعبين.
وشدد فيرشينين على أن "هذه الاتصالات إيجابية للغاية، وتظهر التزاماً متبادلاً بمواصلة، وربما توسيع حجم اتصالاتنا القائمة".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، بما في ذلك زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو في 15 تشرين الأول، ومحادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى اجتماع اللجنة الحكومية الروسية السورية الذي تلا ذلك، مضيفاً "أعقب ذلك اتصالات أخرى، بما في ذلك زيارة وفد روسي كبير إلى سوريا".
وفي هذا السياق، أوضح فيرشينين أن تعزيز الاتصالات الروسية السورية في المرحلة الحالية من العلاقات في مختلف مجالات التعاون له تأثير إيجابي على استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأفاد فيرشينين بأن روسيا وسوريا تقومان حالياً بتقييم الإمكانات الهائلة المتراكمة بين البلدين، بما في ذلك في المجالين القانوني والتعاقدي، قائلاً: "نُقيّم ما إذا كانت هناك حاجة لتعديل أو تحديث بعض الاتفاقيات، لكن بشكل عام، يبقى التوجه واحدًا: تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات".
وأوضح فيرشينين أن سوريا تحتاج حاليًا إلى المساعدة والدعم، مضيفًا: "بالطبع، يحتاج هذا البلد إلى مساعدة في تنمية موارده المائية، وقطاع الزراعة، والنقل، وحتى في تطوير قدراته الدفاعية، إن صح التعبير".
واختتم نائب وزير الخارجية الروسي حديثه قائلاً: "نحن نناقش كل هذه القضايا، ونناقشها بشكل بناء، وأعتقد أننا سنحقق النجاح هنا بالتأكيد، مرة أخرى، انطلاقاً من الشيء الرئيسي، رغبة البلدين وقيادتيهما في إقامة وتطوير هذه العلاقات، التي تتمتع بأساس تاريخي جيد ومتين للغاية".
وأكد الرئيس الشرع في مستهل لقائه بوتين في موسكو في الخامس عشر من تشرين الأول الماضي، عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وقال : "سوريا وروسيا تربطهما علاقات تاريخية طويلة، إلى جانب علاقات ثنائية ومصالح مشتركة في مجالات عدة، منها قطاع الطاقة في سوريا الذي يعتمد في جزء كبير منه على الخبرات الروسية".
وكالات