أهدت العداءة السورية "نايا عباس" وطنها ميدالية ذهبية ثمينة، وذلك بعد تحقيقها المركز الأول في سباق 800 متر جري، ضمن منافسات بطولة غرب آسيا الثالثة للشباب والشابات (تحت 20 عامًا) المقامة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وتمكنت البطلة السورية من الفوز بالسباق بتوقيت مميز بلغ (2:28-72 دقيقة)، متفوقة على الأردنية مرح أبو غوش التي حصدت الميدالية الفضية بتوقيت (2:31-42 دقيقة)، بينما كانت الميدالية البرونزية من نصيب السورية شام زين بتوقيت (2:31-99 دقيقة).
يعتبر سباق 800 متر من بين الأقوى والأكثر إثارة في ألعاب القوى، حيث تُحسم النتائج بأجزاء من الثانية. إلا أن نايا عباس أصرت على أن تكون الأسرع، وتسجيل اسمها بأحرف من ذهب، مقدمة صورة مشرقة عن العزيمة والإصرار والقدرة على تحقيق الإنجاز رغم صعوبة المنافسة.
إن فوز "نايا عباس" بالميدالية الذهبية ليس مجرد انتصار فردي، بل هو انتصار لرياضة الوطن ورسالة أمل وإلهام لكل شاب وفتاة يسعون لتحقيق أحلامهم، حيث أثبتت البطلة السورية أن الإرادة قادرة على تحويل الثواني إلى تاريخ واللحظات العابرة إلى إنجاز دائم.
بهذا الإنجاز، يواصل المنتخب السوري لألعاب القوى تألقه في البطولة، ويرفع رصيده إلى سبع ميداليات موزعة بين ثلاث ذهبيات وأربع فضيات، وذلك حتى نهاية منافسات يوم الجمعة. وقد ارتفع إجمالي ميداليات المنتخب حتى الآن إلى 11 ميدالية في البطولة المستمرة حتى الخامس من الشهر الجاري.
تُقام منافسات بطولة غرب آسيا الثالثة للشباب والشابات في مدينة كميل شمعون الرياضية ونادي الجمهور ببيروت، برعاية وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية الدكتورة نورا بايراقداريان، وبإشراف الاتحادين الآسيوي وغرب آسيا، وبمشاركة تسع دول هي: سورية، قطر، الكويت، الإمارات، اليمن، الأردن، فلسطين، العراق ولبنان.
تعتبر البطولة محطة مهمة للاحتكاك بمستويات قوية والاستعداد لبطولة العالم لألعاب القوى تحت 20 سنة المقررة العام المقبل في أوريغون – الولايات المتحدة الأميركية.
وفي تصريح صحفي، أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى ورئيس البعثة السورية محمد الضامن أن المنتخب استعد لهذه البطولة وفق برامج تدريبية مكثفة، مشددًا على أن الهدف ليس المشاركة فقط، بل المنافسة على المراكز المتقدمة ورفع اسم سورية عاليًا في المحافل الإقليمية والدولية.
كما تلقت الأسرة الرياضية السورية التهاني للاتحاد الجديد وللجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد الضامن والكابتن سليمان عطية، مع المطالبات بزيادة الدعم الكامل للاعبين وتوفير معسكرات خارجية تليق بقدراتهم الواعدة، بما يضمن استمرار الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج العالمية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل