في تصريحات مثيرة للجدل، كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قيام سلاح الجو الإسرائيلي باعتراض طائرات إيرانية كانت متجهة إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد قبل سقوطه في ديسمبر 2024. وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر نظمته وكالة "Jewish News Syndicate"، أوضح نتنياهو أن إيران كانت تخطط لإرسال هذه الطائرات لإنقاذ الأسد، في وقت كانت فيه قوات حزب الله اللبنانية تواجه صعوبات كبيرة على الأرض.
وأضاف نتنياهو أن طائرات F-16 الإسرائيلية تدخلت بشكل حاسم لاعتراض الطائرات الإيرانية قبل وصولها إلى دمشق، مما أجبرها على العودة أدراجها.
تحقيق "رويترز" يكشف عن تهريب أموال ووثائق من سوريا قبيل سقوط الأسد
من جهة أخرى، كشف تحقيق استقصائي أجرته وكالة "رويترز" عن عملية تهريب سرية قادها بشار الأسد قبل انهيار نظامه. العملية شملت نقل كميات هائلة من الأموال ووثائق سرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر أربع رحلات جوية خاصة بين دمشق وأبوظبي في الأيام الأخيرة من حكمه.
وفقًا للمصادر، تم استخدام طائرة من طراز "Embraer Legacy 600" لتنفيذ هذه الرحلات، تحت حراسة مشددة من المخابرات الجوية والحرس الجمهوري. وأظهرت الوثائق أن الأسد قام أيضًا بتهريب مقتنيات ثمينة وبيانات مالية سرية، في حين كانت الإمارات على علم كامل بهذه العمليات، حيث شوهدت سيارات تابعة لسفارتها في دمشق خلال تلك الفترة.
السفارة الإماراتية و"الهروب الكبير"
تم نقل الأموال والوثائق بواسطة الطائرة الخاصة إلى أبوظبي، ومن ثم استُخدمت لاحقًا لنقل الأسد وعائلته وبعض المقربين إليه من سوريا إلى روسيا، حيث وصلوا إلى قاعدة حميميم الجوية في 8 ديسمبر 2024. تكشف هذه العمليات عن شبكة فساد واسعة، كان الهدف منها حماية أموال النظام السوري وقياداته في ظل الانهيار الوشيك للدولة.
وفي الوقت الذي تعهدت فيه الحكومة السورية الجديدة بالعمل على استعادة هذه الأموال المهربة ومحاسبة المتورطين في هذه العملية، يبقى "الهروب الكبير" دليلًا على الأيام الأخيرة لنظام الأسد، والذي انتهى بتهريب ثروات البلاد إلى الخارج.
