الإثنين, 30 يونيو 2025 09:40 PM

نجاة أسرة بأعجوبة من حادث قطار مروع على معبر جسر البلاطة في طرطوس.. تحقيق جارٍ لمحاسبة المسؤولين

نجاة أسرة بأعجوبة من حادث قطار مروع على معبر جسر البلاطة في طرطوس.. تحقيق جارٍ لمحاسبة المسؤولين

متابعة: هيثم يحيى محمد

تتكرر الحوادث والكوارث على المعابر النظامية وغير النظامية على خط القطار لأسباب مختلفة، بعضها يقع على مسؤولية المواطن ومعظمها على مسؤولية مؤسسة الخطوط الحديدية. الحادث الذي كاد أن يقع على معبر جسر البلاطة الشمالي، بفضل فطنة وتصرف المواطن ربيع زاهر ومن معه، دليل على وجود تقصير من كوادر المؤسسة المعنية باتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين من القطار عند مروره.

شكوى

يقول المواطن ربيع زاهر في الشكوى التي تقدم بها: "في تمام الساعة ٦:٤٥ مساء يوم الجمعة ٢٧ حزيران ٢٠٢٥، وأثناء عودتي من قرية بعزرائيل التابعة لمنطقة الشيخ بدر، وتحديداً عند وصولي إلى جسر البلاطة الشمالي وبعد مرور سيارتين من نوع 'سنتافيه' (بيضاء وفضية) أمامي من فوق سكة القطار، اقتربت أنا من السكة وقمت كإجراء احترازي معتاد بالنظر إلى اليمين، وفوجئت بقطار قادم باتجاهي من مسافة شديدة القرب. حاولت التراجع بسيارتي (من نوع كيا ريو)، إلا أنني اصطدمت بسيارة خلفي (من نوع كيا ريو – أبيض) مما جعلني عاجزاً عن الحركة للخلف. واجهتني صعوبتان بالغتان تفاقمت بسببهما الخطورة: غياب الموظف المختص المسؤول عن إغلاق الطريق أثناء مرور القطارات، وهو أمر معتاد ومطلوب في هذا الموقع، ووجود أشجار كثيفة حجبت رؤية القطار حتى اللحظة الحرجة مما منعني من رصده مبكراً."

ويضيف: "بعد أن انتبه سائق السيارة الخلفية (الكيا ريو) لاقتراب القطار تراجع فوراً مما أتاح لي مساحة للتراجع، لكن الوقت كان متأخراً حيث اصطدم القطار بالجزء الأمامي من سيارتي، مُسبباً تحطم الواجهة الأمامية بالكامل. جدير بالذكر أن مركبتي كانت تحمل والديّ (أبي وأمي)، وابنة أختي، وخالتي، مما يضاعف خطورة الحادث ويثير استنكاراً شديداً لإهمال تأمين الموقع."

وتابع قائلاً: "أتوجه بجزيل الامتنان للسائقين (سيارتي السنتافيه) اللذين توقفا مسرعين لتقديم المساعدة والاطمئنان، ولسائق الكيا ريو وعائلته الكريمة على تعاطفهم ودعمهم المعنوي مباشرة بعد الحادث وكذلك على بقائهم بجانبي حتى اطمئنانهم أن السيارة أصبحت بمكان آمن." وختم بالقول: "أعتبر نفسي مدعياً شخصياً على الموظف الغائب عن مكان عمله الحساس والمهم، وأي شخص تثبت مسؤوليته عن التقصير. أرجو منكم متابعة هذه الحادثة ونشرها مع التأكيد على الخطوط الحديدية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساءلة الموظف المناوب ولعدم تكرار ما حصل. ولكم الشكر."

قيد التحقيق

تم وضع هذه الشكوى أمام المحافظة والجهة المعنية، وعلمنا من خلال متابعتها أن الشكوى أحيلت للتحقيق وأنه ستتم مساءلة ومحاسبة المقصرين سواء أكان السائق في حال عدم إعلام الحاجز مسبقاً بموعد الوصول أم كان الحارس المناوب إذا كان غائباً، مع الإشارة إلى أن بعض الحراس باتوا يخافون الدوام ليلاً منذ أحداث آذار الماضي، وبعض الحواجز لم يعد عليها حراس بسبب النقص في عدد الحراس لعدم تجديد عقودهم في الفترة الأخيرة.

ننتظر نتائج التحقيق وعند إبلاغنا بها وبالإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة لمحاسبة المقصرين وللوقاية من تكرار هذه الحوادث سنقوم بنشرها.

(موقع أخبار سوريا الوطن-١)

مشاركة المقال: