الإثنين, 17 نوفمبر 2025 02:07 PM

نجاح أول اختبار لطائرة مسيرة لكشف الألغام في ريف دمشق

نجاح أول اختبار لطائرة مسيرة لكشف الألغام في ريف دمشق

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، "رائد الصالح"، عن نجاح أول اختبار لطائرة مسيرة متخصصة في مسح المناطق الملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة. يأتي هذا الاختبار ضمن التحضيرات لإطلاق منظومة المسح الجوي التي يجري تطويرها في المركز الوطني لمكافحة الألغام.

وأوضح "الصالح" أن هذا الاختبار يمثل خطوة أساسية نحو زيادة دقة تحديد المواقع الخطرة، مما يوفر حماية أفضل لفرق إزالة الألغام ويقلل المخاطر التي تهدد المجتمعات القريبة من المناطق الملوثة. وأكد أن استخدام التكنولوجيا في هذا المجال سيسرع وتيرة العمل ويتغلب على العديد من التحديات التي تواجه الفرق الميدانية.

تعاني مناطق عديدة من انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة نتيجة سنوات الحرب، مما يعيق جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية. تسببت هذه المخلفات في وقوع آلاف الضحايا، خاصة بين المدنيين الذين يرتادون الأراضي الزراعية أو المناطق غير الممسوحة.

في ظل صعوبة العمل التقليدي الذي يعتمد على التفتيش اليدوي، أصبح اللجوء إلى التقنيات الحديثة، مثل الطائرات المسيرة وأنظمة الاستشعار المتقدمة، حلاً فعالاً لتحديد النقاط الساخنة ورسم خرائط دقيقة للمناطق الملوثة.

ووفقاً لـ "الصالح"، فإن استخدام طائرات مسيرة مزودة بحساسات خاصة وكاميرات عالية الدقة سيحد من المخاطر على فرق الهندسة العاملة في الميدان، ويزيد سرعة عملية المسح مقارنة بالطرق التقليدية، ويوفر بيانات دقيقة تساهم في وضع خطط أكثر فاعلية للإزالة، ويدعم برامج التعافي وإعادة الإعمار عبر تسريع عملية تأمين الأراضي.

وأشار الوزير إلى أن الاختبارات القادمة ستشمل توسيع نطاق الطيران التجريبي وتحسين دقة أنظمة التحليل، بهدف تشغيل منظومة مسح جوي متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وربط البيانات في منصات موحدة، لضمان تغطية شاملة للمناطق ذات الأولوية. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الوطنية والأممية لإزالة الألغام وتسهيل عودة النازحين وتأمين البنية التحتية، كجزء من رؤية أوسع لتعزيز السلامة المجتمعية ودعم خطط التعافي والتنمية في المناطق المتضررة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: