دمشق-سانا: نظم فرع نقابة المهندسين الزراعيين في دمشق دورة تدريبية استهدفت نحو 25 طالباً وخريجاً من كلية الهندسة الزراعية، وتركزت حول إدارة الصيدليات الزراعية وآليات إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة لافتتاحها. أقيمت الدورة في مقر النقابة المركزية بدمشق.
تستمر الدورة لمدة ستة أيام، وتغطي محاور تدريبية متنوعة تشمل القانون الناظم لعمليات تداول واستيراد وإنتاج المستحضرات الكيميائية والحيوية، بالإضافة إلى آفات الصحة العامة وطرق مكافحتها، وأهم المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الأعشاب. كما تتضمن الدورة زيارات عملية إلى وزارة الزراعة ومحطتي بحوث الغوطة وشبعا.
أكد رئيس فرع النقابة، محمد هلال، في تصريح لـ سانا، أن الدورة تهدف إلى تعزيز الخبرة العملية للمتدربين وتمكينهم من دخول سوق العمل بمهارات متقدمة. وأشار إلى أن الفرع قد نظم حتى الآن نحو 8 دورات تدريبية متخصصة لأكثر من 160 متدرباً خلال هذا العام، بمشاركة خبراء وأساتذة جامعيين من وزارة الزراعة، والبحوث العلمية الزراعية، وكلية الهندسة الزراعية.
أوضح أمين سر النقابة المركزية، ناصر سمارة، أن النقابة تنفذ برامج تدريبية دورية في جميع المحافظات، تشمل مختلف الاختصاصات الزراعية التي تتميز بها سوريا. وأشار إلى أن الخريجين يمتلكون المعرفة النظرية، وتسعى النقابة إلى تزويدهم بالمهارات العملية لربطهم بسوق العمل.
من جانبها، قدمت رئيسة دائرة التراخيص والضابطة العدلية في وزارة الزراعة، فلك طيورة، عرضاً حول عمليات تداول واستيراد وإنتاج المستحضرات الكيميائية والحيوية، وكل ما يتعلق بأنواع الرخص الزراعية الممنوحة للمهندسين. وأكدت أهمية إطلاع المتدربين على هذه المعلومات والاستفادة من الخبرات لتوظيفها عند افتتاح أي صيدلية زراعية.
أشار عدد من المشاركين في الدورة إلى أهمية الاستفادة من البرامج التدريبية في اكتساب المعلومات والمهارات المطلوبة، والاحتكاك بالجوانب التطبيقية من خلال الجولات الزراعية الميدانية. وأشادوا بالأنشطة التي تنظمها النقابة في إقامة الدورات التدريبية والتعاون مع الكوادر الطلابية والخريجة والمهندسين الزراعيين الجدد، بهدف اكتساب المعرفة والخبرة.
شهدت فعاليات الدورة تكريم الأول على خريجي الكلية من دفعة 2023–2024، رأفت الشيخ، في إطار جهود النقابة لدعم الخريجين الجدد وتعزيز حضورها بين المهندسين الزراعيين.
تعمل نقابة المهندسين الزراعيين في سوريا، التي تأسست عام 1965، على المساهمة في تطوير القطاع الزراعي، ورفع شأن المهنة، والنهوض بمستواها العلمي والعملي، وتعزيز مهارات المهندسين الزراعيين، وتنظيم جهود أعضائها، وحشد طاقاتهم واستخدامها بشكل يحقق أكبر فائدة للاقتصاد الوطني، والدفاع عن حقوقهم.