أكدت نقابة المهندسين في حماة أن حجم الدمار والتدهور الذي شهدته المحافظة خلال السنوات الماضية يستدعي تضافر الجهود والعمل بروح المسؤولية المهنية والوطنية لإعادة بناء حماة، مدينة الفداء والتضحية.
وانطلاقاً من إيمانها بقدرة الكوادر الهندسية على إحداث تغيير إيجابي، دعت النقابة جميع المهندسين في حماة للمشاركة في حملة "فداء لحماة" التي بدأت اليوم. تهدف الحملة إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار من خلال تقديم التبرعات المالية والخبرات الفنية والدعم التطوعي، بهدف تحقيق النهوض العمراني والخدمي الذي تستحقه المحافظة.
وأوضحت النقابة أن مشاركة المهندسين في مختلف المجالات ستشكل أساساً قوياً لإعادة الأمل وإحياء ما تضرر، خدمةً لأهالي حماة وحفاظاً على مستقبلها.
وفي تصريح لـ "الوطن"، أكد المهندس الاستشاري محمد العويس، عضو نقابة المهندسين، أن المرحلة القادمة تتطلب من المهندسين البحث عن موارد محلية لاستخدامها والاستفادة منها وتطويرها، مع الاعتماد على الكوادر المتخصصة. وأشار إلى ضرورة أن تكون رؤية المهندسين في التصميم والتخطيط العمراني بعيدة المدى لتجاوز التحديات التي ظهرت خلال السنوات السابقة، مثل الطرقات الضيقة وعدم الاهتمام بالبنى التحتية.
وأعرب العويس عن أمله في أن يتم ذلك بالتوازي مع التطور العالمي والكودات الهندسية العالمية وتحديثاتها، والعمل على إنشاء أبنية آمنة واقتصادية. كما لفت إلى أهمية مشاركة المهندسين من مختلف المحافظات لتقديم الدعم والخبرات للمساهمة في إعادة إعمار ما تضرر.
الوطن – فادي بك الشريف