في أول هجوم خطير يستهدف الممر التجاري الحيوي منذ بدء حملة الحوثيين في اليمن، تعرّضت سفينة تجارية لهجوم من مسلحين على متن قوارب صغيرة قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر. استخدم المهاجمون قذائف صاروخية وأسلحة خفيفة، وفقًا لما أفادت به هيئتان بحريتان اليوم الأحد.
أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن الحادث وقع على بعد 51 ميلاً بحريًا (94 كيلومترًا) جنوب غرب ميناء الحديدة. وأوضح بيان صادر عن الهيئة أن "قوارب عدة هاجمت السفينة بواسطة أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية"، مضيفًا أن "الفريق الأمني رد بإطلاق النار والواقعة لا تزال جارية".
من جهتها، ذكرت الهيئة الأمنية البريطانية "آمبري" أن السفينة التجارية أصيبت في هجومين لمسيّرتين بحريتين غير مأهولتين، مما ألحق أضرارًا بشحنتها. كما تم صد هجومين آخرين بمسيرتين أخريين غير مأهولتين.
نتيجة للهجوم، بدأت السفينة بالغرق، بينما يستعد طاقمها لمغادرتها.
نشرت وسائل إعلام الحوثيين في اليمن تقارير عن الهجوم، لكن الجماعة لم تعلن مسؤوليتها عنه حتى الآن. ومن المتوقع أن يستغرق الأمر ساعات أو حتى أيام قبل أن يعلنوا مسؤوليتهم عن شن الهجوم.
يسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على ميناء الحديدة. وعلى الرغم من عدم تبني أي جهة للهجوم، أشارت آمبري إلى أن السفينة تتطابق مع المواصفات التي يستهدفها الحوثيون.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للفلسطينيين.
ومنذ مطلع 2024 تشنّ الولايات المتّحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، ضربات ضدّ الحوثيين تشاركها فيها أحيانا المملكة المتحدة.
ردا على ذلك بدأ الحوثيون مهاجمة سفن مرتبطة بهذين البلدين.
أدّت هجمات المتمردين المتكررة إلى تقلص حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادة حوالى 12 بالمئة من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر الكثير من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية