الخميس, 2 أكتوبر 2025 03:53 PM

هدوء حذر يخيم على وادي النصارى بعد ليلة من التوتر إثر حادثة إطلاق نار

هدوء حذر يخيم على وادي النصارى بعد ليلة من التوتر إثر حادثة إطلاق نار

بعد ليلة شهدت توترات، عاد الهدوء الحذر إلى منطقة وادي النصارى في ريف حمص الغربي، ذات الغالبية المسيحية، وذلك عقب تدخل القوى الأمنية لاحتواء الغليان الشعبي الذي ساد المنطقة.

ووفقًا لـ "المرصد السوري"، جاء ذلك بعد ليلة صاخبة شهدت احتقانًا وغليانًا شعبيًا في وادي النصارى، إثر مقتل شابين برصاص مسلحين ملثمين أمام مكتب المختار في قرية عناز بريف حمص الغربي.

وأفاد شهود عيان للمرصد بأن أربعة مسلحين ملثمين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا نحو 30 رصاصة مباشرة على مجموعة من الأشخاص كانوا جالسين بالقرب من المكتب، مما أسفر عن مقتل الشابين على الفور، قبل أن يفر المهاجمون عبر طريق الدباغة المؤدي إلى قرية الحصن.

وعلى إثر ذلك، قام الأهالي بقطع الطرق الرئيسية في وادي النصارى وأشعلوا الإطارات احتجاجًا، فيما دعت فعاليات محلية إلى إضراب عام في المنطقة تضامنًا مع عائلتي الضحيتين، وللضغط على الجهات المسؤولة لملاحقة الجناة ووضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة.

من جهته، صرح قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، العميد مرهف النعسان، بأن قرية عناز في وادي النصارى بريف حمص شهدت مساء الأربعاء 1 تشرين الأول حادثة إطلاق نار نفذها أشخاص مجهولو الهوية، أودت بحياة ثلاثة شبان.

وأدان العميد النعسان، في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر معرّفاتها الرسمية، هذه الجريمة، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو زعزعة الأمن وإثارة الرعب في المنطقة ومحاولة التأثير على العملية الانتخابية لمجلس الشعب.

وأكد قائد الأمن الداخلي في حمص أن الجهات المختصة باشرت فورًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق المنطقة ومتابعة مجريات الحادث والعمل على ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

وكانت قيادة الأمن الداخلي في حمص قد أكدت في 16 أيلول الفائت عدم وجود حواجز طيّارة منتشرة في المدينة أو ريفها.

وذكرت في تعميم صدر عنها آنذاك أن جميع الحواجز الموجودة في المحافظة هي حواجز تم تثبيتها منذ أشهر التحرير الأولى، مشيرة إلى أنه نظرًا لورود معلومات حول محاولات بعض الأشخاص انتحال الصفة الأمنية ونصب حواجز طيارة، نؤكد ضرورة عدم التوقف أو التعاطي معها.

ودعت قيادة الأمن الداخلي المواطنين للإبلاغ الفوري عن أي حاجز جديد لأقرب نقطة أمنية أو عبر أرقام العمليات.

مشاركة المقال: