الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 10:22 PM

ورشة عمل في دمشق ترفع صوت الأطفال ذوي الإعاقة بمشاركة وزارات ومنظمات

ورشة عمل في دمشق ترفع صوت الأطفال ذوي الإعاقة بمشاركة وزارات ومنظمات

بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة "Happiness Again"، نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية ورشة عمل تشاورية بعنوان "صوت الأطفال واليافعين ذوي الإعاقة" في دمشق، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة. أقيمت الورشة في مركز التدريب والتطوير المهني والعلمي لذوي الإعاقة وضحايا الحرب "قدرات".

تستمر فعاليات الورشة لمدة يومين، وتتضمن عرضاً لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعريفاً بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة في التعليم الدامج، وتوفير التسهيلات المناسبة، وأساليب تدريس تراعي قدراتهم، بالإضافة إلى مناقشة قضايا عدم التمييز والمشاركة في الأنشطة المدرسية، والحق في الحماية من العنف والإهمال، والتعبير عن الرأي والمشاركة. وتخلل الورشة كورال قدم مجموعة من أغاني الأطفال.

جهود حكومية لدعم ذوي الإعاقة

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، في تصريح لـ سانا، سعي الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لتحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة وضمان حصولهم عليها بسهولة. وأشارت إلى أن ذلك يتطلب خطة وطنية عابرة للوزارات تكفل حقوقهم، لدمجهم في المجتمع ومشاركتهم الفاعلة في بنائه، مؤكدة أن العمل في هذا الملف يجري بروح الفريق الواحد للوصول إلى كل ذوي الإعاقة في جميع المحافظات.

من جانبه، لفت مستشار وزير الرياضة والشباب لشؤون الشباب، فؤاد سيد عيسى، إلى جاهزية الوزارة لتقديم جميع أشكال الدعم لذوي الإعاقة، وتنمية قدراتهم البدنية والرياضية، ليشاركوا في مختلف الماراثونات والبطولات ويحققوا النجاحات الكبيرة.

"اليونيسف" تدعم أطفال سوريا

نوهت نائبة ممثلة "اليونيسف" في سوريا، زينب آدم، بجهود الحكومة السورية لالتزامها المستمر في تعزيز حقوق ورفاهية الأطفال ذوي الإعاقة، وقالت إن الخدمات الشاملة التي يجب أن تقدم لهم ليست خياراً، بل هي حق، مهما كانت قدرات المستفيد، فالجميع يستحقون الحصول على التعليم والحماية والرعاية الصحية بشكل متكافئ، مؤكدة وقوف "اليونيسف" إلى جانب جميع الأطفال في سوريا لبناء مستقبل أكثر شمولاً وعدالةً للجميع.

أوضحت مديرة مركز "قدرات"، خولة الحنا، أن المركز يقدم لذوي الإعاقة التدريب المهني والعلمي، والدعم النفسي والاجتماعي، والعلاج الفيزيائي، إضافة لنشاطات خاصة بالأطفال، يجري تنظيمها بالتعاون والشراكة مع جهات حكومية وجمعيات أهلية ومنظمات يتصل عملها بالشأن الاجتماعي، وقالت: "نسعى لزيادة عدد المستفيدين من خدمات المركز وتحسينها، ويتم العمل على استثمار وتنمية القدرات الشخصية للراغب بالاستفادة من المركز".

من جهتها، بينت الاستشارية النفسية ومديرة فريق الدعم النفسي بمنظمة "Happiness Again" المشاركة في الورشة، هلا سقباني، أن الهدف من الورشة رفع مستوى الوعي المجتمعي لحاجات ومتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم بين "12" عاماً و"16" عاماً، ليكونوا أشخاصاً فاعلين ومنتجين، من خلال دمجهم بالمدارس والحياة الاجتماعية.

يذكر أن اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة يصادف في الثالث من كانون الأول من كل عام، ويهدف إلى دعم حقوقهم وتعزيز دمجهم الكامل في المجتمع.

تجدر الإشارة إلى أن مركز التدريب والتطوير المهني والعلمي لذوي الإعاقة وضحايا الحرب "قدرات" الكائن في منطقة دمر بدمشق أعيد تأهيله في أيلول الماضي حيث أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حملة تطوعية لذلك بعد أن كان مغلقاً لـ 14 عاماً.

مشاركة المقال: