الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 08:41 AM

وزير الثقافة السوري يعزي السيدة فيروز بوفاة نجلها زياد الرحباني ويصفها بـ "رؤية"

وزير الثقافة السوري يعزي السيدة فيروز بوفاة نجلها زياد الرحباني ويصفها بـ "رؤية"

بعث وزير الثقافة السوري، محمد ياسين الصالح، رسالة تعزية إلى السيدة فيروز، معبراً عن حزنه العميق لوفاة نجلها الفنان زياد الرحباني. ووصف الوزير فيروز بأنها "رؤية" وليست مجرد مطربة، مؤكداً أن تعزيته نابعة من قلب الثقافة بكل ما يحمله من مشاعر وأسئلة.

أشار الصالح إلى أن صوت فيروز لم يكن مجرد غناء، بل كان تربية وجدانية لأجيال، وشريكاً في الوجع القومي، ومواساة في أوقات الحرب، واحتفالاً بانتصارات الوطن. ونشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة السورية للكتاب على “فيسبوك” رسالة الوزير التي جاء فيها: “أنتِ من جعل من القصيدة بيتاً دافئاً، ومن اللحن جسراً إلى الذاكرة، ومن المسرح محراباً للأكمل”.

وتساءل الصالح عن كيفية مواساة فيروز، فهي التي أخرجت معاني الجمال من قواميس الشمس. وأشاد بمكانتها في الذاكرة السورية، مذكراً بأنها لم تغن لدمشق فقط، بل احتضنتها كما تحتضن القصائد العظيمة أثواباً من نور. وأوضح أن صوتها انطلق للمرة الأولى من “إذاعة دمشق” وصدح في “معرض دمشق الدولي” بأغانٍ خالدة مثل: “شآم ما المجد”، و”شآم أهلوك أحبابي”، و”يا شام يا شامة الدنيا ووردتها من بحسنك أوجعت الأزاميلا”.

واعتبر الوزير فيروز سفيرة للوجدان العربي بأغنياتها، من “زهرة المدائن” إلى “غنيت مكة” وإلى “بحبك يا لبنان”. وأكد أن وزارة الثقافة، في سعيها لترميم ما أفسدته السنوات، تدرك أن النهضة لا تتحقق إلا بالعودة إلى الأصالة، وأن فيروز تمثل عموداً من أعمدة هذه الأصالة.

واختتم الوزير رسالته بتقديم التعازي للسيدة فيروز بوفاة نجلها، قائلاً: “أعزّيكِ بفقيدك الذي قدّم للموسيقا العربية، محدّثاُ ومجدّداً وجريئاً، وإن اختلفت بيننا وبينه الرؤى الإنسانية. من دمشق، مدينة الروح، ومن كل سوري وسورية غنْوا معك “سوا ربينا” وهم يضحكون ويبكون، لكِ خالص العزاء وكل الحب”.

مشاركة المقال: