دعا وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، إلى الرفع الفوري للعقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أنها تزيد من معاناة السوريين وتعيق التعافي الاقتصادي وبناء السلام الدائم.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصف الشيباني المرحلة الجديدة في سوريا بأنها جاءت بعد 54 عاماً من الاستبداد والقمع، مشيراً إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 كانت نتيجة عقود من الظلم.
وشدد على التزام سوريا بالعدالة الانتقالية، وإنشاء هيئة خاصة للنظر في مصير المفقودين، بالتنسيق مع الآليات الدولية.
وحذر من أن الفقر وانعدام الأمن الغذائي وتدمير سبل المعيشة قد تدفع سوريا مجدداً نحو الفوضى، مؤكداً أن التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار ضروريان لمنع النزاعات المستقبلية.
وأوضح أن العقوبات المفروضة في عهد النظام السابق تعيق قدرة البلاد على منع النزاعات المستقبلية، وتعيق التعافي الاقتصادي، مطالباً الجمعية العامة بدعم مطلب رفع العقوبات.
وأشار إلى الخطوات التي اتخذتها سوريا نحو الاستقرار، مثل الإفراج عن المعتقلين السياسيين، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وإطلاق حوارات وطنية، والتعاون مع آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
كما حذر من استمرار الاعتداءات التي تنتهك سيادة سوريا، مؤكداً أنها تهدد الأمن الإقليمي وتعيق جهود تحقيق الاستقرار.
ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم سوريا في سعيها نحو السلام ومنع الصراع، من خلال رفع العقوبات الأحادية.
وأكد أن سوريا تسعى إلى المصالحة والاستقرار، وتلتزم بعدم عودة النزاع المسلح، مشيراً إلى أن منع النزاع يتطلب دعماً دولياً وتعاوناً شاملاً.