الأربعاء, 2 يوليو 2025 06:14 AM

وزير الخارجية اللبناني: عملية ترسيم الحدود مع سوريا معقدة وتتطلب لجنة فنية مشتركة

وزير الخارجية اللبناني: عملية ترسيم الحدود مع سوريا معقدة وتتطلب لجنة فنية مشتركة

أكد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، أن عملية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا تعتبر معقدة وتستلزم وقتًا وجهدًا كبيرين. وأشار في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" إلى ضرورة تشكيل لجنة تقنية مشتركة من الجانبين السوري واللبناني للتعامل مع هذا الملف الحساس.

وأوضح رجي أن الوثائق والخرائط الفرنسية التي تعود لأكثر من 100 عام، والتي سلمتها فرنسا لسوريا ولبنان في أيار الماضي، تعتبر وثائق سرية تتضمن تحديدًا فرنسيًا للحدود بين البلدين. وأكد أن دراسة هذه الخرائط تحتاج إلى متخصصين، لأنها ذات طابع تقني.

وفي سياق متصل، أشار رجي إلى أن تسليم فرنسا لهذه الوثائق والخرائط يحمل أهميتين رئيسيتين: أهمية تقنية تتمثل في المساعدة على تثبيت وترسيم الحدود، وأهمية سياسية تتمثل في استعداد سوريا للتعاون مع لبنان في ترسيم الحدود بين البلدين.

كما أكد الوزير اللبناني أن مسألة ترسيم الحدود تحتل الأولوية بالنسبة للسلطات اللبنانية، بالإضافة إلى ملفات أخرى مثل عودة اللاجئين السوريين وملف المفقودين اللبنانيين في سوريا. وأضاف أن الإدارة الجديدة في دمشق تعرب علنًا خلال الاجتماعات الثنائية عن اعترافها النهائي بدولة لبنان واستقلاله، واحترامها لسيادته، وعدم تدخلها في شؤونه الداخلية، وتؤكد استعدادها للعمل مع بيروت على ترسيم الحدود.

وأشار رجي إلى أن ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا سيساهم بشكل كبير في ضبط عمليات التهريب. وأكد أن رفع العقوبات عن سوريا سيساعد دمشق اقتصاديًا ويسرع عملية إعادة إعمارها، مما سينعكس إيجابًا على لبنان.

وأوضح رجي أن العلاقة اللبنانية السورية لم تكن صحية منذ عقود، وأن الأنظمة السابقة في سوريا لم تعترف بدولة مستقلة اسمها لبنان، وخاصة نظام الأسد، الذي كان يعتبر لبنان دولة تابعة وليست مستقلة.

وفيما يتعلق بـ "حَلحلة ملفات عالقة"، ترتقب الحكومة اللبنانية زيارة وفد سوري برئاسة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لمناقشة قضايا تهم البلدين، وعلى رأسها ملفا اللاجئين وضبط الحدود. وكشف نائب رئيس الحكومة اللبنانية، طارق متري، أن الزيارة قد تشكل نقلة نوعية في تنسيق الملفات العالقة، بما في ذلك عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، وضبط وترسيم الحدود المشتركة، وملف المعتقلين، وقضايا المفقودين اللبنانيين في سوريا، وصولًا إلى مراجعة العلاقات الثنائية على أسس جديدة تقوم على "الندية والاحترام المتبادل"، وذلك بحسب تصريحات لمتري، نشرتها صحيفة "المدن" اللبنانية، في 15 من حزيران الماضي.

مشاركة المقال: