أكد وزير الزراعة، أمجد بدر، خلال لقائه السفيرة السويدية في لبنان، جيسيكا ستاتفوم، على التحديات الجسيمة التي تواجه القطاع الزراعي في سوريا. وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة أدت إلى خروج مساحات واسعة من الأراضي عن الاستثمار بسبب الحرب وهجرة اليد العاملة، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية من طرق ومنشآت زراعية ومصادر ري.
وأوضح الوزير أن سنوات الحرب أثرت سلبًا على الخدمات في جميع القطاعات، وتسببت في تراجع الكفاءات الإدارية والفنية، وتفشي الفساد الإداري والمالي نتيجة لسياسات النظام السابق. وشدد على حاجة القطاع الزراعي إلى حصر الموارد الطبيعية المتاحة وتقدير طاقاتها الإنتاجية.
وأكد بدر على أهمية التخطيط الاستراتيجي السليم لتحقيق الأمن الغذائي والنهوض بالقطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تعاني من عدم وثوقية الأرقام الإحصائية، وأن تحديد قواعد بيانات دقيقة يتطلب مشروعًا ودعمًا تقنيًا.
وحذر الوزير من أن الجفاف وقلة الأمطار أدت إلى تراجع إنتاجية المحاصيل الشتوية، وخاصة القمح. كما أشار إلى مشاكل تواجه القطاع الحيواني، أبرزها عدم توافر الأعلاف وارتفاع أسعارها.
من جانبها، أكدت السفيرة السويدية استمرار الدعم السويدي للشعب السوري منذ عام 2011، والذي وصل إلى 500 مليون دولار. وأشارت إلى تخصيص 80 مليون دولار لدعم سوريا خلال السنتين القادمتين، مع التركيز على سبل العيش، ودعم الحريات وحقوق الإنسان، وشؤون الهجرة والمهاجرين.
رامز محفوظ
