الأحد, 20 أبريل 2025 04:40 AM

وزير العدل السوري مظهر الويس: لا تسامح مع مرتكبي الجرائم والتزام بإرساء العدالة

وزير العدل السوري مظهر الويس: لا تسامح مع مرتكبي الجرائم والتزام بإرساء العدالة
في تعليقه على الجدل الذي أثير حول مصافحته للقاضي عمار بلال، أكد وزير العدل السوري، مظهر الويس، التزامه بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري، داعياً الجميع إلى التحلي بحسن الظن والتثبت قبل إصدار الأحكام حول مثل هذه القضايا. وأوضح في منشور عبر منصة "إكس" أنه لم يسعَ إلى تولي منصب وزير العدل، بل حاول الابتعاد عنه مراراً، مشدداً على عزمه على خدمة الوطن، تحقيق العدالة، وإنصاف المظلومين، مع الحفاظ على استقلال القضاء وصون المؤسسات السورية. وجاء ذلك بعد أن أثارت صورة تجمع الويس بالقاضي عمار بلال، الذي شغل سابقاً منصب رئيس النيابة العامة في محكمة الإرهاب، جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وطالت مصافحة الويس لبلال انتقادات حادة، إذ يعتبر الأخير شخصية مثيرة للجدل بالنظر إلى دوره المزعوم في إصدار أحكام إعدام بحق معتقلين سياسيين وحقوقيين خلال عمله في محكمة الإرهاب، وفق ما تشير تقارير حقوقية. وفي بيان توضيحي، أكدت وزارة العدل أن المصافحة جرت خلال لقاء تهنئة بعيد الفطر المبارك مع مجموعة من القضاة في إطار البروتوكولات الرسمية، مشددة على أن المصافحة لا تعني بأي حال التسامح أو المصالحة مع من ارتكب خروقات بحق الشعب السوري. وأكدت الوزارة أن جميع القضاة الذين شغلوا مناصب في محكمة الإرهاب يخضعون لتحقيق دقيق من قبل إدارة التفتيش القضائي، مع التعامل بجدية مع أي أدلة قد تثبت تورطهم في تجاوزات. كما تعهدت الوزارة بالالتزام بمبادئ العدالة والمحاسبة، مؤكدة أنها لن تحيد عن ضمان محاسبة كل من يثبت تورطه، مع الإشارة إلى أن القضاة المسؤولين عن التجاوزات سيواصلون العمل بصورة مؤقتة لحين استكمال التحقيقات. ورغم محاولة الوزارة توضيح الأمر، أثارت الحادثة مخاوف لدى العديد من السوريين حول مدى جدية الحكومة في تحقيق قطيعة مع الماضي ومحاسبة رموز النظام السابق.
مشاركة المقال: