شبكة أخبار سوريا والعالم/ نفى وزير العدل السوري، مظهر الويس، صحة التصريحات التي نُشرت على بعض المنصات الإعلامية ونُسبت إليه بشأن مشروعية التنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة "RT".
أكد الوزير الويس في تغريدة نشرها على منصة "X" يوم السبت: "أؤكد أنني لم أصرح بما تم تداوله في وسائل الإعلام، وأرفض جميع التصريحات المنسوبة إليّ حول هذا الموضوع". وأضاف أنه لم يجرِ أي مقابلة صحفية مع منصة "The Media Line" أو أي وسيلة إعلامية أخرى بخصوص هذا الأمر.
ودعا الويس جميع وسائل الإعلام إلى استقاء التصريحات من مصادرها الرسمية والمعتمدة، محذرًا من المنصات التي تسعى إلى نشر الأخبار بهدف تحقيق سبق إعلامي أو لتشويه الحقائق وإثارة البلبلة.
يُذكر أن تصريحات نُسبت إلى الويس في مقابلة مع "The Media Line" ذكرت أنه يعتبر التنسيق بين الحكومة السورية والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" مشروعًا في إطار الشريعة الإسلامية، شريطة أن يلتزم هذا التنسيق بمبادئ الشريعة ويخدم المصلحة العامة. وأكد الوزير أن هذا التعاون يجب أن يتم في إطار الحفاظ على سيادة الدولة السورية.
وأوضح الويس أن الشريعة الإسلامية تفرق بين الولاء والتعاملات العملية، مؤكدًا أن التنسيق مع التحالف في محاربة الإرهاب لا يعني تبعية سياسية أو فقدانًا للسيادة. وأشار إلى أن سوريا تعاونت مع التحالف في إطار الأمن ومكافحة الإرهاب دون أن تكون هناك أي تبعية أو تفريط في استقلالها.
وتطرق الويس أيضًا إلى فتوى الشريعة الإسلامية، حيث أكد أن الفتوى هي تفسير شرعي يقدم من علماء مؤهلين استنادًا إلى القرآن والسنة، وهي تختلف عن الحكم الشرعي الذي يعبر عن أمر الله. وأكد أن هذه الفتاوى يجب أن تؤخذ في سياق الظروف الواقعية بهدف تحقيق مصلحة الوطن والشعب.
وأشار إلى أن حكومة بلاده هي الوحيدة المخولة بحماية مواطنيها وأراضيها من الإرهاب، وشدد على أن أي تعاون مع التحالف الدولي يجب أن يتم وفق شروط صارمة تضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. وذكر في هذا السياق أن التنسيق بين الطرفين كان يهدف لمكافحة "داعش" والمصلحة الوطنية، حيث كان هناك توافق على ضرورة محاربة هذا التنظيم الإرهابي دون أي تحالف سياسي.
واختتم الويس تصريحاته بالإشارة إلى أن سوريا بحاجة إلى موازنة المصالح والمفاسد عند اتخاذ قرارات تتعلق بالأمن والسياسة، وحذر من إصدار فتاوى قد تؤدي إلى تفسيرات مشوهة للشريعة الإسلامية أو تؤثر على الموقف الوطني السوري.
روسيا اليوم