تفقد وزير النقل السوري الدكتور يعرب بدر عدداً من المديريات التابعة للوزارة في منطقة نهر عيشة بدمشق، وشملت الجولة مديرية الخدمات المشتركة، ومديرية إجازات السوق، ودائرة الشؤون الهندسية، بالإضافة إلى موقع المبنى المستقبلي الذي من المتوقع أن يكون المقراً الرئيسياً للوزارة، وذلك بحسب ما ذكرت سانا.
ووصف الوزير بدر واقع هذه المديريات بـ"المأساوي"، وأشار إلى أن ظروف العمل والعاملين في هذه المواقع لا ترقى إلى الحد الأدنى من متطلبات بيئة العمل اللائقة، وذلك نتيجة تراكم سنوات من الإهمال، بالإضافة إلى عمليات السرقة التي تعرضت لها هذه المباني عقب التحرير.
وفي تصريح لـ سانا، أوضح بدر أن الوزارة استمعت إلى ملاحظات الموظفين واطلعت على واقع عملهم، مؤكداً على ضرورة إعادة ترتيب الأولويات لتهيئة بيئة إنسانية لائقة تضمن العمل الفعال، مع استكمال التجهيزات خلال الأشهر المقبلة عبر آليات وشروط واضحة.
وخلال الجولة، ناقش الوزير وضع المبنى الجديد لوزارة النقل الذي لا يزال قيد الإنشاء منذ عقود، وأشار إلى أن المشروع يواجه تعثراً بسبب نقص التمويل، مبيناً أن الوزارة تدرس إمكانية استثماره عبر تقسيمه إلى قسمين، أحدهما مخصص لمقر الوزارة وجميع موظفيها في دمشق، والآخر للاستثمار بهدف تحقيق عائد اقتصادي ضمن صيغة شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وشدد الدكتور بدر على استمرار المديريات في تقديم خدماتها رغم الظروف الصعبة، مثنياً على جهود الموظفين الذين يواصلون عملهم رغم التحديات، داعياً إلى إيجاد حلول إسعافية لتحسين بيئة العمل، واستكمال تأهيل المباني بالتزامن مع استثمار المبنى الجديد، معتبراً إنجازه خطوة متأخرة بنحو ثلاثين عاماً.
من جهته، أوضح مدير الخدمات المشتركة المهندس خالد عودة أن الجولة شملت كذلك دائرة تعليم قيادة المركبات في دمشق وريفها، مشيراً إلى جهود الوزارة والعاملين في الحفاظ على أماكن العمل منذ الـ10 من كانون الأول 2025 أي من بعد التحرير، رغم التحديات التي تشمل سرقات ومخلفات الفوضى.