سوريا: اعتقال الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" يثير تساؤلات حول مستقبل الفصائل الفلسطينية في دمشق

اعتقال طلال ناجي.. هل تتغير قواعد اللعبة في سوريا؟

اعتقل الأمن السوري الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" طلال ناجي، اليوم السبت، 3 أيار، لأسباب لا تزال غير واضحة. ونقل موقع "العربي" القطري عن مصدر فلسطيني مطلع، لم يكشف عن هويته، أن الاعتقال تم في مكتب ناجي المؤقت في مبنى إذاعة "القدس" بمنطقة المزرعة في دمشق.

وصف المصدر الاعتقال بأنه "مفاجئ"، مشيراً إلى أن ناجي كان يعمل على إعادة ترتيب مكتبه بعد اقتحامه عقب سقوط النظام السوري السابق. وأضاف أن الإدارة السورية لم تتعرض لكوادر "الجبهة الشعبية" بعد سقوط النظام، باستثناء اعتقال نحو 20 شخصًا بتهمة التورط في أعمال عسكرية لصالح النظام السابق. وذكر المصدر أن خالد مشعل، القيادي في حركة حماس، تدخل سابقًا لمنع استهداف قيادات "الجبهة".

حتى الآن، لم تصدر "الجبهة الشعبية" أي تعليق رسمي على الاعتقال، كما لم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية. يُذكر أن ناجي يعتبر من القيادات البارزة في الحركات الفلسطينية، ويحظى بعلاقة جيدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد انتخب أمينًا عامًا للجبهة عام 2021، خلفًا لأحمد جبريل.

تعتبر "الجبهة الشعبية" من الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من سوريا مقرًا لها، وقد اتخذت موقفًا مواليًا للنظام السابق خلال الثورة السورية، وشاركت في المعارك إلى جانبه ضد المعارضة.

الحادثة الثانية خلال أسبوعين

اعتقال ناجي هو الحادثة الثانية من نوعها خلال أسبوعين. ففي منتصف نيسان الماضي، أعلن تنظيم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الأمن السوري اعتقل مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري، لأسباب مجهولة. وطالبت "سرايا القدس" بالإفراج عنهما، مؤكدة أن سلاحهما في سوريا لم يوجه إلا نحو الحدود الفلسطينية.

يأتي ذلك في وقت كانت واشنطن قد عرضت على الإدارة السورية ثمانية شروط لتخفيف العقوبات الأمريكية، بحسب مجلة "المجلة". تضمنت الشروط "إصدار إعلان رسمي عام يحظر جميع الميليشيات الفلسطينية والأنشطة السياسية، وترحيل أعضائها، لتهدئة المخاوف الإسرائيلية".

سوريا.. اعتقال قياديَّين بـ”سرايا القدس”