تصاعد المخاوف في دمشق من غارات إسرائيلية جديدة وتعمق الانقسامات الطائفية

أبدى أهالي دمشق انزعاجاً من الغارات الإسرائيلية المكثفة على سوريا ليل الجمعة – السبت، وسط مخاوف من تجدد الغارات ما قد يزيد حدة الانقسامات ذات الطابع الطائفي في البلاد، التي فجرتها التوترات في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، شهادات عدد من سكان دمشق، أكدوا فيها أن “الانقسامات والتجييش والاعتداءات الإسرائيلية كلها أمور متوقعة بوصفها جزءاً من تداعيات التغيير الكبير الحاصل في المنطقة، الذي أحدثه سقوط نظام الأسد. لكن ما يُثير القلق ويُهدد بتقويض الآمال ببناء بلد للجميع، هو الانقسام الداخلي”.

وأشار الأهالي إلى ضرورة الجلوس حول طاولة “حوار وطني حقيقي لمناقشة كامل المسائل الخلافية والتوصل إلى أرضية مشتركة لبناء شراكة حقيقية وتدعيم الداخل تفادياً للتفتيت والفوضى”، لا سيما أن “الشعب السوري متعب، وينشد الاستقرار وعيش حياة طبيعية”.

من جهته، قال عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا، ربيع منذر، إن الضربات الإسرائيلية تهدف إلى التدخل والتجييش الطائفي وزيادة الانقسام؛ لأنها ضربات ليست لها “مفاعيل أمنية ولا عسكرية على الأرض وإنما مفاعيل سياسية فقط”، وهي “مدانة”.

ولفت إلى أن أهالي جرمانا يدينون ويستنكرون التدخل الإسرائيلي، وكان من المقرر تنظيم وقفة احتجاجية لتجمعات مدنية وفعاليات اجتماعية في جرمانا “تنديداً بالهجمات العدوانية الصهيونية على الأراضي السورية”، لكن تم تأجيلها بسبب “مخاوف أمنية”.