توتر وعراك في سوق البزورية بدمشق بسبب حملة لإزالة الإشغالات

شهد سوق "البزورية" في العاصمة دمشق، الثلاثاء 6 من أيار، حالة من التوتر بين عناصر شرطة المحافظة وأصحاب المحال في السوق. تطور التوتر إلى عراك بالأيدي في أثناء قيام مديرية دمشق القديمة وقسم شرطة المحافظة بمعالجة الإشغالات العشوائية، ضمن حملة المحافظة لتنظيم الأسواق بالمدينة القديمة وتسهيل حركة المشاة.

وذكرت محافظة دمشق أن كوادرها تعرضت لاعتداء "مباشر" من بعض أصحاب المحال، ترافق مع تمزيق دفتر الضبوط، ومحاولة انتزاع أدوات العمل من يد الشرطة، والتحريض على عناصرها، وفقًا لما ذكره مصدر في محافظة دمشق لوكالة الأنباء السورية (سانا). وأعرب المصدر عن استهجانه لهذه التصرفات، مشيرًا إلى أن "القانون سيأخذ مجراه بحق من اعتدوا على كوادر شرطة المحافظة". وأكد المصدر أن المحافظة مستمرة في تنظيم الأسواق وإزالة المخالفات بما يضمن "السلامة العامة، وحماية المظهر الحضاري" للعاصمة دمشق.

وقال أصحاب محال في السوق، لعنب بلدي، إن التوترات بدأت عندما قام أحد العمال في المحال هناك بتمزيق دفتر مخالفات، خلال تحرير مخالفة لأحد المحال، ليتطور الأمر إلى عراك بين أصحاب المحال وقوى الأمن. وأوضح أحد أصحاب المحال في السوق، أن المحافظة تطبق القوانين بصرامة، واتهم عناصر الشرطة التابعة للمحافظة بالتعامل مع أصحاب المحال بطريقة "غير لائقة".

وقال نيكول عواد، صاحب أحد المحال في سوق "البزورية"، إن "مكتب عنبر" المسؤول عن شؤون مدينة دمشق القديمة، يسمح لأصحاب المحال في "البزورية" باستخدام الرصيف، ولكن هناك بعض المحال تمتد "بسطاتها" إلى خارج الرصيف، وهذا ما يزعج المشاة. وأشار نيكول إلى أن بعض البضائع بحاجة لعرض خارج المحل، وطريقة عرض البضائع على الرصيف اعتاد عليها زبائن سوق "البزورية"، لأنها تلفت انتباههم.

وأضاف، "تفاجأنا بأن المخالفات التي حررها عناصر الشرطة مرتفعة جدًا، أقل مخالفة قيمتها 5 ملايين ليرة سورية، وهذا ما أثار استياء أصحاب المحال". وفي 4 من أيار وجهت محافظة دمشق، عبر مديرية دمشق القديمة، إنذارات في سوقي "البزورية" و"مدحت باشا"، بضرورة إزالة البضائع والمخالفات من الطرقات، لتسهيل حركة المشاة في الأسواق، وفقًا لما نشرته محافظة دمشق عبر قناتها على (تلجرام).

يقع سوق "البزورية" في مدينة دمشق القديمة، ويعتبر أقدم سوق في العاصمة، ويشتهر ببيع التوابل والسكاكر.