وزارة التربية تُحدث ثورة رقمية في امتحانات الشهادتين: أكثر من 700 ألف طالب يستفيدون من التقنيات الجديدة

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إطلاق تعليمات تسجيل طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، بما في ذلك المهني، عبر تطبيقين رقميين مبتكرين: تطبيق "المدير" للطلاب النظاميين وتطبيق "أحرار" للطلاب الأحرار.

وفي تصريح لـ "الوطن"، أوضح مدير الامتحانات محمود حبوب أن عمليات التسجيل انطلقت منذ شهر شباط وما تزال مستمرة حتى اليوم الخميس، مع تسجيل أكثر من 700 ألف طالب وطالبة حتى الآن، واصفاً إياها بأنها واحدة من أكبر عمليات التسجيل الإلكترونية في تاريخ الوزارة.

وأكد حبوب أنه تم توجيه الدوائر الامتحانية في جميع المحافظات لتجهيز مراكز طباعة الأسئلة ومراكز إدخال النتائج، تمهيداً لتوزيع الطلاب على المراكز الامتحانية.

وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من طباعة البطاقات الامتحانية، تبدأ المراحل العملية، حيث حُددت مواعيد الامتحانات العملية على النحو التالي: التعليم المهني: 24 أيار، التعليم الشرعي: 19 أيار، في حين تبدأ امتحانات الشهادة الثانوية والتعليم الأساسي في 14 حزيران.

وفي تغيير جوهري، أوضح مدير الامتحانات أن الطلاب الأحرار هذا العام سيُعاملون تماماً كزملائهم النظاميين، حيث سيتم توزيعهم على نفس المراكز والقاعات لضمان الانضباط وتقليص حالات الغش، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب أثبت نجاحه في المناطق المحررة خلال الأعوام السابقة، مسجلاً انخفاضاً في معدلات الغش بنسبة تجاوزت 45 بالمئة.

ولفت إلى أنه خلال الامتحانات التجريبية للفصل الدراسي الأول، تبيّن وقوع أخطاء بنسبة 19,2 بالمئة بسبب ضعف تدريب الطلاب على نماذج الأتمتة وسوء تظليل الإجابات أو البيانات الشخصية.

وأضاف: لتفادي هذه المشكلات، قررت الوزارة هذا العام اعتماد نموذج جديد يتضمن ورقة أسئلة مرفقة بورقة إجابة منفصلة، بحيث ينقل الطالب إجابات أسئلة "اختر الإجابة الصحيحة" بشكل مباشر، مما يسهل عملية التصحيح ويرفع جودة النتائج.

وفيما يخص المراكز الامتحانية، شدد حبوب على اختيار المباني المؤهلة جيداً من حيث البنية والتوزيع الجغرافي، وذلك لتجنب المشاكل اللوجستية وضمان سرعة وصول الأسئلة والمندوبين.

أما بالنسبة للترقيم الجديد، أشار مدير الامتحانات إلى أن البطاقة الامتحانية ستتضمن اسم الطالب، رقم الاكتتاب، اسم المركز، رقم القاعة، ورقم المقعد المحدد مسبقاً، منوهاً أن كل هذه التفاصيل مصممة لضمان وصول الطالب مباشرة إلى مكانه المخصص دون ارتباك وتسهيل عمليات التنظيم داخل المراكز.

الوطن – نيفين أحمد