تحوّل مفاجئ: استطلاع يكشف تزايد تأييد السوريين لاتفاق سلام محتمل مع إسرائيل


هذا الخبر بعنوان "استطلاع جديد يكشف تحوّلًا في آراء السوريين حول معاهدة سلام محتملة مع إسرائيل" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٨ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أظهر تقرير جديد صادر عن “المركز السوري لدراسات الرأي العام – مدى” توجّهًا متزايدًا لدى السوريين نحو تأييد إمكانية توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، حيث توقّع 60% من المشاركين حدوث معاهدة سلام مستقبلية، وأيد 40% بشكل صريح فكرة التطبيع.
التقرير، الذي حمل عنوان “نحو التطبيع.. آراء وتوقعات السوريين حول توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل”، استند إلى استطلاع رأي شمل 2550 مشاركًا من مختلف المحافظات والانتماءات القومية والطائفية والدينية.
وفقًا للنتائج، سجّلت محافظتا السويداء والقنيطرة نسبًا مرتفعة في تأييد الاتفاق، مقارنة بدرعا وباقي المحافظات. وعزا التقرير ذلك إلى تصاعد خطاب حماية الأقليات، خصوصًا الطائفة الدرزية، من قبل إسرائيل بعد سقوط النظام، بالإضافة إلى الواقع الأمني الهش في القنيطرة بسبب التوغلات الإسرائيلية المتكررة.
أظهر التقرير أن المكوّن الكردي كان الأكثر تأييدًا لمعاهدة سلام بنسبة 62%، في حين أبدت الطوائف المسيحية، العلوية، والإسماعيلية نسب دعم أعلى من المتوسّط، مقابل تراجع التأييد في أوساط المكوّن السني.
ويرى معدّو التقرير أن الدعم الإسرائيلي المعلن لمشروعات الحكم الذاتي الكردية، والتقارب السياسي الذي برز خلال سنوات الحرب، لعبا دورًا بارزًا في توجّه المكوّن الكردي.
رأى أكثر من 70% من المشاركين أن التطبيع قد يفتح الباب أمام الاستثمارات الخارجية والعربية، ويساهم في تحسين الوضع الاقتصادي المتدهور. وأكّد أكثر من نصف العينة أن الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى تحسين الوضع الأمني وإنهاء الحروب.
أوضح أحمد مراد، مدير قسم الأبحاث في مركز “مدى”، في تصريحه لمنصة سوريا 24، أن التقرير يهدف إلى قراءة المزاج العام للسوريين حيال ملف معقّد ومتشعب.
وقال مراد: “نحن لا نقدّم توصيات بقدر ما نحاول استكشاف ما يفكر به السوريون في مرحلة مفصلية من تاريخهم، فالعلاقة مع إسرائيل لم تعد محصورة في خطاب سياسي، بل باتت مرتبطة بواقع الأمن والمعيشة والمستقبل.”
وبيّن أن التقرير اعتمد على عينة شاملة من مختلف المكوّنات والمناطق، ما يعطيه تمثيلًا مناسبًا لفهم توجهات الشارع. وأضاف: “نطرح القضايا الإشكالية لأنها تُهمَل رغم خطورتها، ونسعى لأن يكون السوريون شركاء في استشراف مستقبلهم.”
وأشار إلى أن توقيت إصدار التقرير جاء متزامنًا مع التصعيد في السويداء، وأحداث جرمانا، والغارات الإسرائيلية، ما أضفى على النتائج بعدًا ديناميكيًا يعكس تفاعل الرأي العام مع المستجدات.
رغم التحوّل في المواقف، أظهرت النتائج أن إسرائيل لا تزال تُعدّ الخطر الأكبر على سوريا في نظر غالبية المستطلعة آراؤهم، تليها إيران، ثم الولايات المتحدة وروسيا. واعتُبرت السعودية أقل الدول تهديدًا لسوريا
سوريا محلي
سياسة
اقتصاد
سياسة