الشيخ حكمت الهجري يطلق نداءً عاجلاً لتدخل دولي في جنوب سوريا: حماية المدنيين أولوية ومطالب بدستور جديد


هذا الخبر بعنوان "الشيخ حكمت الهجري يدعو لتدخل دولي لحماية المدنيين جنوب سوريا: نرفض المجازر ونطالب بدستور يمثل الجميع" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٠ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في تصريحات لافتة نُشرت عبر صحيفة واشنطن بوست، دعا الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ طائفة المسلمين الموحدين (الدروز) في سوريا، إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين في جنوب البلاد، مؤكدًا أن "إسرائيل ليست العدو الحقيقي"، في إشارة إلى أن التهديد الأكبر يأتي من الداخل السوري.
وقال الهجري، في مقابلة أُجريت معه من قريته "قنوات" في محافظة السويداء، إن المنطقة تمر بأزمة متفاقمة تستدعي تحركًا دوليًا لإنقاذ ما تبقى من الأمن والسلم الأهلي، مؤكدًا أن المواقف التقليدية للنظام السوري تجاه إسرائيل لم تعد تعبّر عن واقع الجنوب السوري اليوم.
وكان الشيخ الهجري قد أصدر بيانًا حادّ اللهجة استنكر فيه ما وصفه بـ"المجازر الدامية" بحق المدنيين، معتبرًا أن الحكومة السورية الحالية "تغذي الفوضى والتطرف وتزرع الموت بأذرع تكفيرية". وطالب الهجري بـ"حماية دولية عاجلة" باعتبارها حقًا لكل شعب يُهدد وجوده.
كما أعلن الهجري رفضه للإعلان الدستوري الذي وقّعه الرئيس أحمد الشرع، مطالبًا بصياغة دستور جديد يعكس تعددية المجتمع السوري، ويؤسس لنظام ديمقراطي يضمن الشراكة السياسية والعدالة.
من جانبه، دعا المجلس العسكري في السويداء إلى فرض منطقة آمنة في المحافظة والمناطق المحيطة بها، تحت إشراف دولي محايد، بعد تسجيل انتهاكات واسعة بحق أبناء الطائفة الدرزية، خاصة في منطقة صحنايا جنوب دمشق. وطالب المجلس أيضًا بإرسال فرق تحقيق أممية لتوثيق هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
ورغم تصاعد الدعوات للتدخل الدولي، أكدت مشيخة عقل طائفة الدروز تمسكها بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ورفضها لأي محاولات لتقسيم البلاد أو اقتطاع مناطق تحت ذرائع الحماية أو الخصوصية الدينية.
في سياق متصل، أعلن الشيخ ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، أن الحركة بصدد اتخاذ إجراءات لضبط الأمن في المحافظة بعد تكرار اعتداءات عصابات مسلحة، مشددًا على ضرورة حماية الحدود الإدارية للسويداء ومنع تمدد الفوضى إليها.
وفي الداخل الفلسطيني، اجتمع الشيخ رائد صلاح مع شخصيات درزية بارزة من مناطق الـ48، حيث عبّر المجتمعون عن رفضهم لفكرة الحماية الخارجية للطائفة الدرزية في سوريا، مؤكدين أن الحل يكمن في تعزيز السلم الأهلي ووحدة البلاد.
تشير التطورات المتسارعة في الجنوب السوري إلى أن الطائفة الدرزية تجد نفسها في مفترق سياسي وأمني حساس، بين تمسكها بالهوية الوطنية ومطالبتها بالحماية والخصوصية، ما يجعل مستقبلها رهينًا بالقرارات الإقليمية والدولية القادمة.
سوريا محلي
سياسة
سياسة
سياسة