حملة نظافة واسعة في داعل بدرعا: هل تنجح في مواجهة أزمة الخدمات المتفاقمة؟

في محاولة لتحسين الأوضاع البيئية والخدمية المتردية، أطلق مجلس الإدارة المحلية في مدينة داعل بمحافظة درعا حملة نظافة شاملة. استهدفت الحملة إزالة مكبات القمامة المتراكمة من الطرقات العامة، ومحيط المدارس، ومخفر الشرطة، وذلك بمشاركة فاعلة من المجتمع المحلي وجهات خدمية مختلفة.

تأتي هذه الحملة كجزء من خطة أوسع تشرف عليها محافظة درعا، تهدف إلى تعزيز النظافة في المناطق التي تعاني من تدهور كبير في البنية التحتية. وتوجه المحافظة المجالس المحلية في مختلف المدن والبلدات لتنفيذ برامج دورية لإزالة النفايات، مع توفير المعدات والآليات اللازمة، بالإضافة إلى فرق العمل من خلال البلديات.

أوضح محمد صالح المسالمة، مدير الخدمات الفنية في محافظة درعا، في تصريح خاص: "تأتي هذه الحملة ضمن جهودنا لتحسين الخدمات في مدينة داعل، وقد لمسنا تجاوباً من بعض المتطوعين. نؤكد على أهمية استمرار هذه المبادرات بالتوازي مع الجهود الرسمية، خاصة في ظل الإمكانات المحدودة المتاحة."

وشدد المسالمة على أهمية التعاون المجتمعي كركيزة أساسية لنجاح هذه المبادرات، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الموارد.

من جانبه، أكد خالد الزعبي، أحد سكان مدينة داعل، أن الحملة كانت ضرورية وملحة بعد تراكم القمامة لفترة طويلة. وأضاف: "الوضع كان مزرياً، خاصة حول المدارس والطرق. شاركنا كأهالي بما نستطيع، ونأمل أن تكون هذه بداية لحملات دورية، فالنظافة لا تحتمل التأجيل."

تجدر الإشارة إلى أن محافظة درعا تعاني منذ سنوات من تدهور كبير في البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء، نتيجة للإهمال وتداعيات الحرب. هذا الأمر يجعل من هذه الحملات الخدمية خطوة مؤقتة، تتطلب استكمالها بخطة مستدامة وشاملة للنهوض بالواقع الخدمي في المنطقة.