تحليل إسرائيلي: السعودية وتركيا تُقصيان إسرائيل وتُعيدان تشكيل الشرق الأوسط

خبير إسرائيلي: السعودية وتركيا تقودان تحولات كبرى في المنطقة وتهمشان دور إسرائيل.

قال الخبير في الشؤون العربية بجامعة بار إيلان، يهودا بلنجا، إن لقاء ترامب والرئيس السوري بوساطة سعودية تركية يمثل نقطة تحول ويكشف عن نظام جديد في الشرق الأوسط، مع تراجع دور قوى تقليدية مثل إسرائيل.

أوضح بلنجا في مقال لصحيفة "إسرائيل اليوم" أن السعودية وتركيا باتتا تحركان المشهد الإقليمي، بينما إسرائيل مهمشة، وكأنها "طفل تم استبعاده من مجموعة واتساب"، في إشارة إلى تغييبها عن الحراك الدبلوماسي.

أشار بلنجا إلى أن اللقاء بين ترامب والشرع مهم ليس فقط لكونه الأول منذ ربع قرن، بل لأنه يمثل اعترافًا أمريكيًا ضمنيًا بزعيم هيئة كانت تصنف كتنظيم إرهابي.

واعتبر أن رفع العقوبات عن سوريا، رغم اعتراضات تل أبيب، يبرز تباينًا في الرؤية بين واشنطن وإسرائيل. ويرى بلنجا أن إسرائيل أخفقت في استثمار إنجازاتها العسكرية في غزة ولبنان وسوريا ضمن مسار سياسي متكامل، وفشلت في بلورة رؤية استراتيجية.

أكد أن غياب الخطة السياسية ساهم في إبقاء إسرائيل خارج الترتيبات الجديدة التي تُدار بين أنقرة والرياض وواشنطن.

ختم بالقول إن إسرائيل لا تزال تملك فرصة للعودة إلى الساحة الإقليمية بإطلاق خطة سياسية واضحة حيال غزة وإعادة صياغة موقفها من سوريا بما يتماشى مع التوجهات الدولية.