حملة أمنية واسعة في مخيم الروج بالحسكة لملاحقة خلايا داعش

أطلقت "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، حملة أمنية لملاحقة خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" في مخيم "روج" بمحافظة الحسكة السورية.

وقالت النقيب في "قوى الأمن الداخلي-المرأة"، لمعة إسماعيل، اليوم الاثنين 7 من نيسان، إن حملة أمنية أطلقتها القوى الأمنية داخل مخيم "روج" بدعم من "وحدات حماية المرأة" (YPJ)، بهدف ملاحقة خلايا التنظيم.

وأضافت وفق ما نقلته حسابات "الإدارة الذاتية" الرسمية، أن الحملة الأمنية أُطلقت السبت الماضي، وتهدف إلى الحد من الفوضى الأمنية داخل المخيم، الذي شهد مؤخرًا تحركات ومحاولات للهروب وأعمال قتل.

ولفتت إلى أن الحملة جاءت نتيجة لرصد نشاط متزايد لـ"الخلايا النائمة" التي تعمل على تحريض النساء والأطفال على الهروب لـ"المناطق المحتلة"، إلى جانب نشر "الفكر المتطرف" داخل المخيم.

وقالت إسماعيل، إن الحملة الأمنية أسفرت عن ضبط أجهزة رقمية ومواد تدريبية تستخدم في نشر "الفكر المتطرف"، إضافة إلى إلقاء القبض على عدد من الخلايا النائمة بمخيم "روج".

وسبق أن نقلت وكالة "هاوار" المقربة من "الإدارة الذاتية" عن بيان لـ"الأمن الداخلي- المرأة" أطلقته من داخل المخيم، في 4 من نيسان الحالي، قالت فيه إنها ستطلق حملة أمنية بمخيم "روج".

وقالت القيادة العامة لـ"الأمن الداخلي"، إنه "في ظل ما شهدته المنطقة عمومًا، وشمال وشرقي سوريا بشكل خاص، من تطورات أمنية وهجمات متكررة، استغلت خلايا تنظيم (الدولة) هذا الظرف في محاولة لإعادة ترتيب صفوفها".

وأضافت أن قواتها رصدت "تحركات خطيرة لهذه الخلايا"، وخاصة تجاه المخيمات التي تضم عائلات عناصر التنظيم، وفي مقدمتها مخيم "روج".

وبناء على عمليات الرصد، نفذت القوات الأمنية نفسها عدة عمليات لملاحقة خلايا التنظيم في المخيم، وفق "هاوار".

وتطلق "قسد" خلال فترات زمنية متباعدة حملات أمنية في مخيمات يقطنها نازحون منهم من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" نزحوا إليها إبان انحسار سيطرة التنظيم على المنطقة بين عامي 2018 و2019.

وفي تشرين الثاني 2024، أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وهي الجناح العسكري لـ"الإدارة الذاتية"، حملة أمنية في مخيم "الهول" شرقي الحسكة.

وذكرت "قسد" في بيان حينها، أن العملية التي أسمتها "الأمن الدائم" تتضمن تفتيش مخيم "الهول" ومحيطه، وملاحقة خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" والمتعاونين معه في المخيم وتأمين المناطق الريفية.