مباحثات سورية أمريكية حول مستقبل مخيم الهول وسط تحديات أمنية وإنسانية متزايدة

كشف مصدر حكومي خاص لـ”سوريا 24″ أن اجتماعاً مهماً عُقد اليوم بين اللجنة الأمنية السورية وقيادات من القوات الأميركية، لبحث مستقبل قاطني مخيم الهول.

وبحسب المصدر، فقد جاءت هذه المحادثات ضمن إطار تنسيق أمني وإنساني، حيث أجرى الطرفان جولة تفقدية داخل المخيم للاطلاع على أوضاعه الميدانية والإنسانية، وسط تزايد التحديات المرتبطة بالأمن والاحتياجات الأساسية لآلاف القاطنين فيه، ومعظمهم من النساء والأطفال.

وأكد المصدر أن اللجنة الأمنية التي حضرت الاجتماع هي لجنة فرعية منبثقة عن الفريق الحكومي المعني بملف المفاوضات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات.

ونفى المصدر ما تم تداوله عن عقد لقاء ثانٍ في مدينة القامشلي مع قيادة “قسد”، موضحاً أن هذا الاجتماع لم يُعقد.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من اللقاء مع الجانب الأميركي كان تقييم واقع المخيم تمهيداً لوضع حلول مستقبلية، سواء من الناحية الأمنية أو الإنسانية.

وفي السياق ذاته، كشف المصدر أن اجتماعاً آخر مرتقباً سيُعقد في العاصمة دمشق بتاريخ 28 من الشهر الجاري، وسيضم وفداً يمثل اللجنة المركزية لقوات “قسد”، ما يعكس استمرار الجهود الرامية إلى التفاهم حول ملفات شائكة تتعلق بالمناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية.

يُذكر أن مخيم الهول يُعد من أكثر القضايا حساسية في الملف السوري، حيث يضم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش، ويواجه تحديات متزايدة على مستوى الأمن والخدمات.