بعد هجوم حميميم: جماعة "بركان الفرات" تمنح روسيا مهلة شهر للانسحاب من سوريا وتوجه تهديدات لباسم ياخور


هذا الخبر بعنوان "جماعة “بركان الفرات” تُمهل روسيا “شهرًا” للخُروج من سورية بعد “الانغماسي” فماذا تملك لتُعادي الشرع وتُكفّره؟ وأين موسكو من تماديها؟ وهل تتّحد مع “داعش” العائد؟ وهل تكفي “العروض المُلثّمة” لردعها وكيف حلّت مكان الدولة بتهديدها “باسم ياخور”؟" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
لا يبدو الهجوم الذي استهدف قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في ريف اللاذقية عملاً فردياً، بل نتيجة تخطيط أسفر عن مقتل جنديين روسيين.
أعلنت جماعة "بركان الفرات" مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أنه "انغماسي" وأسفر عن مقتل عنصرين من عناصرها: مصري الجنسية (أبو جهاد المصري)، وهو مدرب سابق في مجموعة "العصائب الحمراء" التابعة لهيئة تحرير الشام قبل حلّها، وسوري الجنسية (أبو بكر الأنصاري).
يسلط الهجوم الضوء على قضية "المقاتلين الأجانب" في سوريا، حيث نفذه عنصر مصري الجنسية كان مدربًا سابقًا في "العصائب الحمراء" التابعة لهيئة تحرير الشام. يثير هذا تساؤلات حول ما إذا كان هؤلاء المقاتلون قد تلقوا إذناً من قياداتهم لتنفيذ الهجوم، أو أن القيادات في دمشق غير قادرة على السيطرة عليهم.
أعلنت "بركان الفرات" عداءها الصريح للشرع ورفضت الاندماج في وزارة الدفاع. وأصدرت الجماعة، بقيادة شخص يدعى "محمد الشامي"، بيانًا تعلن فيه عزمها على الاستمرار في مهاجمة المصالح الروسية في سوريا، ومنحت روسيا مهلة شهر واحد للانسحاب من سوريا قبل استئناف الهجمات.
يثير صمت الجماعة تجاه التواجد الإسرائيلي في الجنوب السوري تساؤلات. كما يطرح تساؤل حول موقف حكومة دمشق من نشاط الجماعة ضد روسيا، خاصة مع عدم صدور أي توضيح رسمي حول الهجوم.
يثير التهديد ومُهلة الشهر تساؤلات حول ما إذا كانت روسيا ستتنازل عن قاعدتي طرطوس وحميميم، وهما آخر معاقل نفوذها في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وعنصران استراتيجيان حيويان لتعزيز حضورها العسكري والسياسي في المنطقة.
شاركت "سرايا بركان الفرات" في معركة "ردع العدوان" لإسقاط نظام بشار الأسد، ونفذت عمليات وسيطرت على مناطق قبل وصول مقاتلي "هيئة تحرير الشام".
في ظل التقارب بين أحمد الشرع والأمريكيين والإسرائيليين، تثار تساؤلات حول ما إذا كان "الجولاني" سيتراجع عن تفاوضه مع الروس ويعلن "الجهاد" عليهم، معتمداً على الدعم الأمريكي ودول الخليج.
تضمن البيان التهديدي لروسيا عبارة دموية: "الخروج من أرضنا، وإلا سنرسلكم إلى روسيا جثثًا هامدة من دون رؤوس".
تجنبت الحكومة الروسية التعليق على الهجوم، لكن موقع ستارغراد نقل عن مراسل حربي معلومات عن هجوم مسلح على القاعدة الجوية أوقع قتلى بين العسكريين الروس.
تخفيف العقوبات عن سوريا مرهون بقدرة حكومة الشرع على ضبط المقاتلين الأجانب، ومن بينهم "بركان الفرات". ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع السورية الانتهاء من دمج الفصائل وعودة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق خارجة عن نشاطه المعتاد.
هددت جماعة "بركان الفرات" الفنان السوري باسم ياخور، ومنحته 48 ساعة لمغادرة سوريا، بتهمة موالاة النظام السابق.
اتهم البيان ياخور بالدفاع عن نظام الأسد ومليشيات الاحتلال الإيراني، واعتبره مجرم حرب طائفية شارك في قتل الشعب السوري وتشريده.
حذر البيان ياخور من البقاء في سوريا، وحدد له مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، تحت طائلة "اتخاذ إجراءات ثانية".
يثير الاستعراض السياسي للشرع تساؤلات حول قدرته على تثبيت حكمه، خاصة مع إمهال المجتمع الدولي "الجولاني" شهرين لحل مشكلة المقاتلين الأجانب، وعودة تنظيم الدولة "داعش" لاستقطاب مقاتلي الشرع.
سياسة
سوريا محلي
اقتصاد
اقتصاد