تكريم مدير عام أكساد في بغداد لجهوده في تعزيز الأمن المائي العربي واستخدام التكنولوجيا الحديثة

متابعة: د.محمد العمر

شارك المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) في المؤتمر الخامس للمياه الذي عقد في بغداد تحت شعار "المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية".

ترأس الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لأكساد، وفد المركز المشارك في المؤتمر الذي أقيم برعاية رئيس مجلس الوزراء العراقي، وبحضور وزراء المياه وخبراء عرب ودوليين.

تم تكريم الدكتور العبيد خلال المؤتمر لدوره البارز في إستراتيجية الأمن المائي العربي، وحصل المركز على شهادة تقدير لجهوده في تطوير إدارة الموارد المائية في المنطقة.

ترأس الدكتور العبيد جلسة علمية على هامش المؤتمر، أكد خلالها أهمية الدور الذي يضطلع به أكساد في دعم الدول العربية في إدارة الموارد المائية.

كما تحدث عن دور أكساد المحوري في إعداد استراتيجية الأمن المائي العربي بالتعاون مع مجلس وزراء المياه العرب، ومشاركته في صياغة خطتها التنفيذية.

شدد مدير عام أكساد على أهمية الشراكة الاستراتيجية لتعزيز الأمن المائي العربي عبر التكنولوجيا والابتكار، مشيراً إلى أن المركز يحرص على إدخال التكنولوجيا الحديثة في مشاريعه، مثل النماذج الرياضية وأدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة التنبؤ واتخاذ القرار، وتقانات الاستشعار عن بعد.

كما سلط الضوء على دور أكساد في تطوير أصناف محسنة من القمح والشعير والأشجار المثمرة المتأقلمة مع الظروف الجافة، وتطبيق الزراعة الحافظة، وتنفيذ مشاريع لحصاد مياه الأمطار.

أكد الدكتور العبيد أن التعاون بين أكساد والعراق يمتد لعقود، ومن أبرز نتائجه مشروع "حوض الحماد" الإقليمي.

أشار إلى تحديث الدراسة المائية لحوض الحماد العراقي، والتي ساعدت في تحديد المواقع الواعدة للمياه وتنفيذ مشاريع تنموية.

تضمن برنامج الجلسة العلمية التي قدمها وفد أكساد عروضاً حول استخدام الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد في إدارة الموارد المائية، وتطبيق الابتكارات الحديثة في تقدير مخزون المياه الجوفية، وتحليل التحديات المائية في الدول العربية، وعرضاً شاملاً للخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية.

انتهت الجلسة بعدد من التوصيات، من أبرزها تفعيل آليات تزويد أكساد بالبيانات الفنية من قبل الدول العربية، والتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد في إدارة المياه، وتطوير البنية التحتية وقواعد البيانات الوطنية، وتعزيز القدرات البشرية من خلال التدريب المتخصص.