واشنطن بوست تكشف: هل ينجح بوتين في التأثير على قرارات ترامب بشأن أوكرانيا؟

كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وخبراء عسكريين، عن تباطؤ التقدم الروسي في أوكرانيا واحتمال مواجهة نقص في المقاتلين والعتاد بحلول العام المقبل. يأتي ذلك وسط نفي أميركي رسمي لتلميحات حول تلاعب الرئيس بوتين بنظيره ترامب.

وذكرت الصحيفة أن ترامب تراجع مؤخرًا عن التلويح بعقوبات مالية صارمة على موسكو مقابل وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وبدلاً من ذلك، تحدث عن صفقات تجارية محتملة مع روسيا بعد مكالمة هاتفية مع بوتين، وفكر في الانسحاب من الوساطة بين الطرفين وترك الأمر للأوروبيين أو الفاتيكان.

وتوقع تقييم للاستخبارات الدفاعية الأميركية استمرار الحرب لصالح روسيا في 2025 مع خسائر فادحة.

وأشار التقييم إلى خسارة روسيا ما لا يقل عن 10 آلاف مركبة قتالية برية، بما في ذلك أكثر من 3 آلاف دبابة، و250 طائرة ومروحية، وأكثر من 10 سفن بحرية منذ بدء الحرب في فبراير 2022.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم إن روسيا لم تستولِ إلا على 0.6% إضافية من الأراضي الأوكرانية خلال العام الماضي، مع خسارة نحو 1500 مقاتل يوميًا.

وقال مسؤول أوروبي إن بوتين يعتقد أن الوقت في صالحه وأن أوكرانيا "تنزف أسرع من روسيا". وتزايدت المخاوف بشأن قدرة أوكرانيا على الصمود، ودعا البعض إلى زيادة الضغط على نقاط ضعف روسيا.

وتسعى أوروبا لزيادة إمداداتها إلى أوكرانيا التي تعاني نقصًا في الأفراد والمعدات.

وزعمت الصحيفة أن الطرفين لم يحرزا تقدمًا كبيرًا على الأرض، وتحولت المعارك إلى تبادل صواريخ بعيدة المدى وهجمات بالطائرات المسيرة.

ولم يتطرق ترامب في تصريحاته بعد مكالمته مع بوتين إلى العقوبات على روسيا أو المساعدات لأوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن ترامب أبلغ قادة أوروبيين أن بوتين لا يميل إلى وقف الحرب.

ودافع وزير الخارجية ماركو روبيو عن موقف ترامب، قائلاً إن كييف لا تزال تحصل على الأسلحة من الولايات المتحدة وحلفائها.

وعلقت واشنطن بوست بأن الإدارة الأميركية لم تطلب تمويلًا جديدًا أو سحبًا من ترسانتها العسكرية لأوكرانيا.

ونفى روبيو تلميحًا بأن بوتين يتلاعب بترامب، مؤكدًا أن جميع العقوبات المفروضة على روسيا في عهد بايدن لا تزال سارية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين تجاهل دعوة ترامب لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا وأرسل وفدًا منخفض المستوى إلى مفاوضات في إسطنبول.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن دارا ماسيكوت، أنه من غير المرجح أن تحقق روسيا هدفها بالسيطرة الكاملة على المناطق الأربع التي ضمتها في 2022.

ويرى جاك واتلينغ أنه إذا منعت أوكرانيا روسيا من الوصول إلى حدود دونيتسك بحلول أعياد الميلاد، وإذا كان شركاء كييف جادين في إضعاف الاقتصاد الروسي، فستواجه موسكو خيارات صعبة بشأن تحمل تكاليف الحرب.