تحالف أمريكي سوري لإعادة إعمار قطاع النفط والغاز: خطة استراتيجية طموحة


هذا الخبر بعنوان "خطة استراتيجية أميركية سورية لإعادة بناء قطاع النفط والغاز في سوريا" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت قناة CNBC عربية عن خطة استراتيجية شاملة لإعادة إحياء وتطوير قطاع النفط والغاز في سوريا، تقوم على تعاون غير مسبوق بين الولايات المتحدة الأميركية والحكومة السورية. وقد بدأت بالفعل مناقشات جادة بين الطرفين لاتخاذ خطوات عملية تهدف إلى تنفيذ هذه الخطة، التي تتضمن تأسيس شركة مشتركة تحت اسم “SyriUS Energy”، لتكون نواة إعادة بناء القطاع وتطويره بمشاركة شركات أميركية كبرى.
الخطة، التي قُدِّم ملخصها التنفيذي إلى الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع، تسعى إلى استعادة قطاع الطاقة السوري وتحقيق استقراره وتنميته بوصفه عنصرًا أساسيًا في التعافي الوطني وتعزيز السيادة الاقتصادية والأمن الطاقي. وقد بدأت الدراسات الفعلية المتعلقة بتنفيذ الخطة لدى الطرفين قبل صدور قرارات الإعفاءات الأخيرة، بحسب تصريحات جوناثان باس، الرئيس التنفيذي لشركة أرغنت للغاز الطبيعي المسال، الذي يقود جهود التنسيق بين الجانبين لتمرير هذه المبادرة.
تتضمن الخطة إنشاء كيان قانوني مشترك بين البلدين يتمثل في شركة “SyriUS Energy”، التي ستكون الأداة التنفيذية لمشروعات إعادة التأهيل والاستثمار. هذا الكيان سيُدرج في بورصة نيويورك أو ناسداك، وسيشارك فيه صندوق سيادي خاص للطاقة في سوريا بنسبة 30% من ملكيته، ليكون نموذجًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويضمن بيئة استثمارية آمنة وشفافة.
تهدف الخطة إلى تأهيل البنية التحتية لتأمين وقود وكهرباء موثوقين بأسعار عادلة للمواطنين، وتوفير فرص عمل وخبرات تقنية للسوريين، وتحقيق إيرادات مستدامة تعزز جهود إعادة الإعمار الوطني وتدعم الخدمات الحكومية الأساسية، مع حماية الموارد الوطنية من التدخلات الأجنبية، وفتح الباب تدريجيًا أمام عودة سوريا إلى أسواق الطاقة الإقليمية والتكامل في شبكات الأنابيب والنقل، مع الاعتماد على موردين أميركيين رائدين في القطاع.
تنقسم الخطة إلى خمس مراحل تنفيذية تبدأ بتأمين الحقول النفطية ذات الأولوية مثل العمر والتيم والتنك والحسكة، إلى جانب تقييم الوضع الفني للمصافي وخطوط الأنابيب وشبكات الكهرباء، وإعداد خريطة للاحتياجات الطارئة الخاصة بإمدادات الوقود. يلي ذلك العمل على إعادة تأهيل مصفاتي حمص وبانياس وشبكات الأنابيب، وتوسيع استخدام الغاز الطبيعي محليًا. وتشمل المرحلة الثالثة تأسيس الكيان الاستثماري الجديد وشركة SyriUS Energy الوطنية، مع جذب الخبرات الأجنبية من كبرى الشركات الأميركية مثل إكسون، شيفرون، كونوكو فيليبس، إكسيليريت، توتال إنيرجي، وشل، وتطوير نماذج تعاقدية لخدمات المخاطر وتقاسم الإنتاج. المرحلة الرابعة تركز على الحوكمة والشفافية من خلال رقمنة أنظمة وزارة النفط، وتطبيق آليات صارمة لمكافحة الفساد، وربط استخدام الإيرادات بمشروعات وطنية في مجالات الصحة والطاقة والبنية التحتية. وفي المرحلة الأخيرة، يتم التحضير لتصدير النفط والغاز عبر العراق أو إسرائيل أو الموانئ الساحلية السورية بعد تأهيلها، والعمل على تعزيز التكامل الإقليمي عبر شبكات الكهرباء وخطوط الأنابيب المشتركة.
يُعد تأسيس الكيان المدرج في البورصات الأميركية خطوة مركزية في الخطة، ليس فقط كوسيلة للتمويل وجذب الاستثمارات، بل أيضًا كآلية لضمان الشفافية في إدارة العائدات، عبر إشراك صندوق الطاقة السيادي السوري في ملكية الأسهم، ما يوفر الثقة للمستثمرين ويعزز الحوكمة.
الخطة لا تتوقف عند حدود سوريا، بل تتطلع إلى إدماج البلاد تدريجيًا ضمن منظومة الطاقة الإقليمية، من خلال خطوط الأنابيب وشبكات الكهرباء المشتركة مع الدول المجاورة، بهدف تعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي والدبلوماسي عبر أدوات الطاقة.
يقود تنفيذ هذه الخطة الرئيس التنفيذي لشركة أرغنت للغاز الطبيعي المسال، جوناثان باس، الذي أكد أن هذه المبادرة تمثل رؤية استراتيجية متكاملة لإعادة بناء قطاع الطاقة السوري كأداة للسيادة الوطنية والنهوض الاقتصادي، مع ضمان التوازن بين المصالح الدولية والاحتياجات المحلية.
سوريا محلي
سياسة
سياسة
سياسة