تحركات روسية مفاجئة: قاعدة جديدة في القامشلي وتحالف مع قسد يثير التوتر مع دمشق


هذا الخبر بعنوان "من “حميميم” إلى القامشلي.. تحالف روسي كردي جديد يشعل المواجهة مع دمشق" نشر أولاً على موقع worldnews-sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت مصادر محلية عن بدء روسيا بنقل معدات عسكرية وجنود من قاعدتها في حميميم بمحافظة اللاذقية إلى مطار القامشلي، وذلك في إطار تفاهم غير معلن مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ذات الأغلبية الكردية.
بحسب المصادر، تشهد مدينة القامشلي الواقعة تحت سيطرة "قسد"، إلى جانب مدن الحسكة ودير الزور والرقة، نشاطًا عسكريًا متزايدًا. فقد وصلت مؤخراً طائرات شحن عسكرية روسية إلى مطار القامشلي، حاملة معدات ثقيلة ورادارات متطورة، إلى جانب نشر منظومة دفاع جوي، في ما يبدو أنه استعداد لتحويل المطار إلى قاعدة عسكرية دائمة بديلة عن قاعدة حميميم.
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من الهجمات استهدفت قاعدة حميميم، أسفرت عن مقتل جنود روس، ويُعتقد أن منفذيها على صلة بالسلطات الجديدة في دمشق. ووفقاً للمصادر، فإن موسكو تسعى من خلال هذا التحالف غير الرسمي مع "قسد" إلى حماية وجودها العسكري في سوريا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الأمريكية لإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد.
في ظل المهلة التي حددتها وزارة الدفاع السورية للفصائل العسكرية غير المنضوية تحت مظلة الجيش السوري، والمقرر انتهاؤها في 27 أيار، بدأت "قسد" باتخاذ خطوات تحصينية. فبحسب المصادر، قامت القوات الكردية بزراعة الألغام في مناطق متفرقة من شمال شرق سوريا، إلى جانب حفر أنفاق داخل مناطق سكنية، خصوصاً في الرقة والحسكة والقامشلي، ما أدى إلى تصدع عدد من المباني السكنية، ما أثار مخاوف بين السكان من خطر الانهيار.
تؤكد مصادر أهلية أن عمليات "قسد" العشوائية في المناطق السكنية، سواء من خلال زرع الألغام أو حفر الأنفاق، باتت تهدد سلامة المدنيين بشكل مباشر، خصوصًا في ظل غياب رقابة أو تنظيم.
ورغم التوصل إلى اتفاق في مارس الماضي بين الحكومة السورية و"قسد"، ينص على اندماج الأخيرة في القوات النظامية، إلا أن تنفيذه لم يتجاوز المراحل الأولية. ويعزو مراقبون ذلك إلى تمسك الجانب الكردي بمطلب الحكم الذاتي ضمن إطار الدولة السورية، وهو ما ترفضه دمشق حتى الآن.
وفي الجنوب السوري، لا تزال بعض الفصائل المسلحة ترفض الانخراط في صفوف وزارة الدفاع، مثل الجماعات الدرزية في السويداء، وفصائل من "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، التي تربط موافقتها بالحصول على امتيازات محددة.
إرم نيوز
سياسة
سوريا محلي
سوريا محلي
اقتصاد