غموض يحيط باستثمارات صينية في سوريا: من هي شركة Fidi Contracting وما علاقتها بـ AOJ Technology؟


هذا الخبر بعنوان "شركة “Fidi Contracting” الصينية تثير الجدل.. إليك قصتها" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" في سوريا عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "Fidi Contracting" الصينية لاستثمار مناطق حرة بمساحة تتجاوز مليون متر مربع. يشمل الاتفاق استثمار المنطقة الحرة في حسياء (حمص) بمساحة 850 ألف متر مربع لإنشاء منطقة صناعية، و300 ألف متر مربع في المنطقة الحرة بعدرا (ريف دمشق) لإقامة مشاريع تجارية وخدمية. مدة العقد 20 عامًا.
أثار غياب المعلومات حول شركة "Fidi Contracting" تساؤلات حول طبيعتها وخلفيتها. بحث مكثف لم يعثر على معلومات حول الشركة أو مالكيها أو نشاطها. تواصلت عنب بلدي مع "هيئة المنافذ الحدودية" للحصول على معلومات، لكن لم تتلق ردًا.
الباحث الاقتصادي ملهم الجزماتي اعتبر أن نقص المعلومات يثير الشكوك، خاصة مع حجم الاستثمار الكبير. وأشار إلى:
الاسم الرسمي للشركة هو "تايتشو أوجي للتكنولوجيا المحدودة (Taizhou Aojie Technology Co., Ltd)". تأسست عام 2014 ومتخصصة في تصنيع الأدوات الهوائية للسفن. تدعي الشركة أن عملياتها التجارية تغطي دولًا في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، لكن لم يتم العثور على قائمة مفصلة بالمشاريع.
الجزماتي أكد على أهمية التركيز على أن الاتفاق مع "Fidi Contracting" هو مذكرة تفاهم غير ملزمة، تليها اتفاقيات تنفيذية تفصيلية. وأشار إلى أن وجود شركات ذات خبرة طويلة يرفع كفاءة سوق العمل السوري. ويرى أن غياب الثقة في الاقتصاد السوري قد يبرر ما جرى مع شركة "Fidi Contracting".
وقعت "الهيئة العامة للمنافذ البحرية والبرية" عدة عقود استثمار مع شركات أجنبية دون إعلان تفاصيل كافية. من بينها مذكرة تفاهم مع شركة "CMA CGM" الفرنسية لإنشاء موانئ جافة، واتفاقية لاستثمار ميناء اللاذقية. كما وقعت مذكرة تفاهم مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس.
الكاتب إياد الجعفري أشار إلى غياب التفاصيل في الاتفاقيات، مثل المدة الزمنية للاستثمار وقيمة العقود وطبيعة المشاريع. ومع ذلك، يمكن النظر بإيجابية إلى طبيعة المشاريع ودلالاتها، إذ تشمل الميناءين البحريين الرئيسيين في سوريا وإنشاء موانئ جافة.
ويرى الجعفري أن هذه المشاريع تفيد بأن سوريا اليوم هي ورشة تصنيع جذابة وممر لوجستي على طرق التجارة الإقليمية.
يذكر أن سوريا كانت تضم أربع مدن صناعية كبرى قبل عام 2011، بالإضافة إلى مناطق صناعية أنشئت في الشمال السوري بعد ذلك. وتمتلك سوريا عدة موانئ بحرية رئيسة.
سوريا محلي
سياسة
سوريا محلي
اقتصاد