أزمة الدواجن في سوريا: ارتفاع التكاليف يجعل الدجاج أغلى بـ 40% من دول الجوار

كشف رئيس لجنة مربي الدواجن، نزار سعد الدين، عن تحديات كبيرة تواجه قطاع تربية الدواجن في سوريا، وعلى رأسها النقص الحاد في المحروقات والتقنين المستمر للكهرباء، بالإضافة إلى تقلبات الأسعار وارتفاع تكاليف الأعلاف التي يتم شراؤها من مصادر خارجية.

وأشار سعد الدين إلى أن وزارة الزراعة بدأت في منح تراخيص مؤقتة للمربين الذين توقفوا عن العمل بسبب عدم وجود تراخيص نظامية. وأوضح أن أي تغيير في أسعار المحروقات يؤثر بشكل مباشر على تكاليف تربية الدواجن، مع الإشارة إلى قرب توزيع مخصصات المحروقات عبر البطاقة الذكية.

وفيما يتعلق بالأعلاف، ذكر سعد الدين أنه تم توزيع "دورة مقنن علفي" على المربين، تمثل 20% فقط من احتياجاتهم، بينما يتم تأمين النسبة المتبقية من السوق بأسعار تزيد بنحو 20%. وأضاف: "المربي يخسر ما يصل إلى 6 آلاف ليرة سورية في الكيلو الواحد، بينما يتراوح سعر الكيلو حالياً بين 25 و31 ألف ليرة". وأشار إلى أن سعر الفروج في النشرة الرسمية يبلغ 41 ألف ليرة، وهو سعر مرتفع جداً بالنسبة للمواطن.

أما بالنسبة لأسعار البيض، فأكد سعد الدين على وجود استقرار نسبي حالياً بفضل استمرار الإنتاج. وذكر أن إنتاج البيض في عام 2009 وصل إلى 3 مليارات بيضة، تم تصدير 1.4 مليار منها. وأكد أنه لا يمكن تصدير الدجاج السوري حالياً لأن تكلفة إنتاجه تزيد بنسبة 40% عن دول الجوار، مما يجعله غير قادر على المنافسة.