كسور الأضلاع: الأسباب، الأنواع، المضاعفات، وطرق العلاج


هذا الخبر بعنوان "30% منها يحتاج إلى تدخل طبي كسور الأضلاع" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
د. أكرم خولاني: تؤدي الصدمات على الصدر إلى رضوض وكدمات وآلام شديدة، وقد تتسبب بكسور في واحد أو أكثر من أضلاع القفص الصدري، وتحدث حالات كسور الأضلاع في 10% من إصابات الصدر الناتجة عن الحوادث والصدمات. ورغم أن معظم هذه الحالات تعالَج بشكل محافظ، فإن حوالي 30% منها يحتاج إلى التدخل الطبي المتقدم بسبب المضاعفات الخطيرة المحتملة.
كسور الأضلاع (Rib fractures) هي كسر أو تحطم في واحد أو أكثر من العظام التي تحيط بالصدر (القفص الصدري)، ورغم أن أضعف جزء من الضلع هو المنطقة الأمامية لزاويته، يمكن أن يحدث الكسر في أي مكان. نادرًا ما يكسر الضلع الأول بسبب موقعه خلف عظم الترقوة الذي يجعله محميًا، ولكن كسره يمكن أن يحدث أضرارًا جسيمة في الضفيرة العضدية من الأعصاب والأوعية تحت الترقوة. الكسور في الضلعين الأول والثاني غالبًا ما تكون مرتبطة مع إصابات في الرأس والوجه أكثر من ارتباطها بكسور في الأضلاع الأخرى. كسور الأضلاع الوسطى هي الأكثر شيوعًا، والأضلاع الأكثر تعرضًا للكسر بينها هي الضلع السابع والضلع العاشر. نادرًا ما تنكسر الأضلاع السفلية بسبب قدرتها على التحرك أكثر من الأضلاع العلوية والوسطى.
تشمل الأنواع الشائعة ما يلي:
تختلف المضاعفات باختلاف الأضلاع المكسورة، وتتضمن المضاعفات المحتملة:
عادة ما تنجم كسور الأضلاع عن قوة كليلة شديدة على الصدر مباشرة، وهذا ما يحدث في حالات الصدمات التي تحدث نتيجة:
ولكن يمكن أن تحدث أيضًا نتيجة الإجهاد المتكرر، فتسمى “كسور الإجهاد”، وتكون عبارة عن شقوق صغيرة في عظم الضلع، ومن هذه الحالات:
وفي حالات مرضية خاصة قد تحدث كسور الأضلاع نتيجة صدمات خفيفة، وتسمى “الكسور المرضية”، ومن هذه الحالات:
العرَض الأساسي هو الألم الشديد الذي يزداد سوءًا عندما يتنفس المصاب بعمق أو يسعل أو يتحرك، وتشمل الأعراض الأخرى الشائعة ما يلي:
يعد التشخيص السليم أمرًا ضروريًا لتحديد شدة ونوع كسر الضلع، ويشتبه الأطباء بكسور الأضلاع عندما يشعر المريض بإيلام شديد عند جس ضلع أو أكثر في منطقة محددة، ولا يحتاج الأطباء دائما إلى تأكيد التشخيص عن طريق التصوير بالأشعة السينية، لأن وجود كسور الأضلاع لا يغير من طريقة معالجة الإصابة في الصدر. ومع ذلك، يقوم الأطباء بإجراء التصوير للتحري عن مشكلات خطيرة يمكن أن تترافق مع كسور الأضلاع، وتشمل طرق التصوير ما يلي:
الأشعة السينية: تقنية التصوير الأكثر شيوعًا المستخدمة لتأكيد كسور الأضلاع، ويمكن أن تساعد الأشعة السينية أيضًا على تشخيص انخماص الرئة، ومع ذلك قد لا تكون الكسور البسيطة مرئية دائمًا في الأشعة السينية.
التصوير المقطعي المحوسب: يوفر رؤية أكثر تفصيلًا للقفص الصدري ويمكنه اكتشاف الكسور التي قد تفوتها الأشعة السينية.
التصوير بالرنين المغناطيسي: يمكن أن يكشف هذا الفحص عن الأضرار التي أصابت الأنسجة الرخوة والأعضاء القريبة من الأضلاع، ويمكنه أن يساعد أيضًا على اكتشاف الكسور الصغيرة.
تصوير العظام: تحقن كمية صغيرة من مادة مشعة في مجرى الدم، تتجمع هذه المادة في العظام، خاصة في الأماكن التي تتعافى فيها العظام، ومن ثم يكتشفها جهاز المسح الضوئي، ويناسب هذا النوع من الفحوص حالات الكسور الإجهادية التي تتعرض لها العظام بعد التعرض لصدمات متكررة، مثل نوبات السعال الطويلة.
الموجات فوق الصوتية: يمكن استخدامه للكشف عن كسور الأضلاع، وخاصة عند المرضى الذين يشكل التعرض للإشعاع مصدر قلق بالنسبة لهم.
يشمل علاج كسور الأضلاع نوعين هما العلاج المحافظ والعلاج الجراحي.
تشفى معظم كسور الأضلاع بشكل تلقائي في غضون ستة أسابيع، حيث يكفي العلاج المحافظ الذي يتضمن الراحة واستخدام مسكنات الألم والالتزام ببعض التوصيات لتسريع الشفاء، إذ لا يمكن وضع الجبائر للأضلاع نظرًا إلى حركتها المتواصلة مع التنفس.
تسكين الألم: يشكل تسكين الألم جانبًا بالغ الأهمية من العلاج، وتشمل الأدوية الشائعة ما يلي:
الراحة: لا تعني الجلوس في السرير وإنما تجنب بعض الأمور مثل:
التوصيات لتسريع الشفاء: هناك بعض التوصيات التي تخفف الألم وتقي من المضاعفات وتسرع الشفاء، وأهمها:
قد يكون ضروريًا في حالات معيّنة، مثل:
ويجرى العلاج الجراحي تحت التخدير العام، ويتم فيه تثبيت الضلع المكسور جراحيًا باستخدام الصفائح والمسامير، وقد يجرى بضع الصدر، وهو إجراء جراحي للوصول إلى تجويف الصدر وإصلاح كسور الأضلاع المتعددة أو الإصابات المرتبطة بها.
سوريا محلي
اقتصاد
سوريا محلي
ثقافة