اكتشاف تاريخي في الصين يقلب موازين سوق الذهب العالمي: منجم "وانغو" باحتياطيات تقدر بـ 83 مليار دولار

تُعتبر الصين أكبر منتج للذهب على مستوى العالم، حيث تمثل نحو 10% من الإنتاج السنوي، لكنها في الوقت نفسه تستورد الذهب بمعدل ثلاثة أضعاف إنتاجها، مما يجعلها أكبر مستورد لهذا المعدن الثمين. تلعب الصين دوراً محورياً في إعادة تشكيل خريطة إنتاج الذهب عالمياً، وسط تنافس عالمي حول الموارد الاستراتيجية.

ومؤخراً أعلنت الصين عن اكتشاف منجم ذهب ضخم في مقاطعة بينغ جيانغ، يُعتبر من أكبر الاكتشافات في تاريخ التعدين العالمي. ويُقدّر حجم احتياطيات منجم "وانغو" بأكثر من 1000 طن متري من الذهب، وتبلغ قيمتها نحو 83 مليار دولار، وهو ما يجعله يتفوق على منجم "ساوث ديب" في جنوب أفريقيا، الذي يُعتبر حالياً الأكبر عالمياً بحجم احتياطات تبلغ 1025 طناً، وفقاً لشركة mining technology.

ويُعزز هذا الاكتشاف من موقع الصين الاقتصادي والاستراتيجي، في ظل المنافسة الشديدة والضغوط التي تواجهها من الغرب في مجالات التكنولوجيا والمعادن النادرة.

تسيطر على 10% من الإنتاج العالمي للمعدن النفيس

تُعتبر الصين أكبر منتج للذهب على مستوى العالم، حيث تمثل نحو 10% من الإنتاج السنوي، لكنها في الوقت نفسه تستورد الذهب بمعدل ثلاثة أضعاف إنتاجها، مما يجعلها أكبر مستورد لهذا المعدن الثمين. وتتصدر الصين قائمة الدول الأكثر إنتاجاً للذهب في 2024 بإنتاج بلغ 380 طناً مترياً. إلى جانب كونها أكبر منتج للذهب في عام 2024، كانت الصين من أكبر مستهلكيه. ووفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، اشترى الصينيون 857 طناً مترياً على مدار العام.

في غضون ذلك، كان البنك المركزي الصيني من بين أكبر مشتري المعادن النفيسة في عام 2024، حيث أضاف 44 طناً مترياً من الذهب إلى خزائنه، ليصل إجمالي احتياطياته من الذهب إلى 2280 طناً مترياً. أما روسيا فحلّت بالمرتبة الثانية عالمياً في قائمة منتجي الذهب، فبلغ إنتاجها 310 أطنان مترية. وفي المرتبة الثالثة، جاءت أستراليا بإنتاج بلغ 290 طناً مترياً، أما كندا فحلّت بالمرتبة الرابعة بإنتاج بلغ 200 طن متري. وأنتجت أميركا 160 طناً مترياً من الذهب في 2024 لتحلّ بالمركز الخامس عالمياً.

هناك العديد من الصناعات التي تستخدم الذهب، لكن صناعة المجوهرات تُعتبر أكبرها، فقد استهلكت أكثر من 2150 طناً مترياً من الذهب، وهو ما يُمثّل أكثر من ضعف أي قطاع آخر.