الطرخون: "الخائن" المحبوب.. نكهة شامية أصيلة وكنز صحي دفين


هذا الخبر بعنوان "حكاية “الخائن” الأخضر… الطرخون سر النكهة الشامية وكنز الفوائد الصحية" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في أسواق دمشق، يتردد نداء الباعة الطريف: "خاين يا طرخون!"، لكن هذه "الخيانة" ما هي إلا إشارة لقدرة الطرخون العجيبة على النمو في أماكن غير متوقعة. هذا النبات ليس مجرد نكهة مميزة في المطبخ الشامي والعالمي، بل هو كنز متعدد الفوائد، يدخل في العلاجات والتجميل.
يقول خبير الأعشاب عبد العزيز العلي إن الطرخون، من الفصيلة النجمية، يتميز بأوراقه الخضراء الطويلة والملساء، ويصل ارتفاعه إلى متر ونصف. موطنه الأصلي أوروبا، لكنه أصبح جزءاً من بلاد الشام، حيث يباع كباقات صغيرة في الأسواق، ويزرع في المناطق المعتدلة في سوريا، وينتشر برياً حول المدن الكبرى كدمشق، كما يزرع بسهولة في الحدائق المنزلية.
يضيف العلي أن الطرخون يضفي نكهة سحرية على اللحوم والصلصات، والدجاج المشوي، والشوربات، والشاكرية، والكبة باللبن. ولا يقتصر دوره على المطبخ، بل يتعداه إلى عالم الجمال، حيث يستخدم كمزيل طبيعي للتعرق ويدخل في تركيب بعض المستحضرات التجميلية.
يوضح العلي أن الطرخون أو "عشبة التنين" صيدلية طبيعية مصغرة، فهو يهدئ الجهاز الهضمي، ويخفف الغثيان، ويحسن الشهية، ويسكن الآلام (الصداع، الأسنان، العضلات)، ويحسن جودة النوم، وينظم مستويات السكر في الدم، ويدعم صحة القلب والدورة الدموية، ويقي من تخثر الدم. وللمرأة، ينظم الدورة الشهرية ويخفف الآلام. كما أنه غني بالفيتامينات (C و A) والألياف والبروتينات، ويحتوي على سعرات حرارية ودهون صحية، ويعالج أمراض المفاصل والروماتيزم، ويطهر وينشط المعدة والأمعاء، ويساعد على فتح الشهية، وينشط الدماغ والجهاز الهضمي والعصبي، ويحارب السموم والميكروبات، ويحسن الدورة الدموية، ويمنع تراكم السموم، ويحارب الميكروبات المسببة للروائح الكريهة، ويقتل الديدان المعوية، ويستخدم في علاج لسعات الأفاعي والحشرات السامة.
الطرخون سهل الزراعة في الحدائق المنزلية، ينمو بسهولة من البذور أو العقل أو الشتلات، في أي تربة، ويفضل الأجواء المعتدلة، ويمكن زراعته في الخريف، وبعد 60 يوماً يمكن قطفه.
يحذر العلي من تناول الطرخون للحوامل والمرضعات لاحتوائه على مركب "الإستراغول" الذي قد يؤثر في الرحم، كما يؤثر في ضغط الدم ويتداخل مع أدوية الضغط، ويزيد من خطر النزيف لتأثيره المميع للدم، ويجب الحذر أيضاً لمرضى الكبد ولمن لديهم حساسية لنباتات الفصيلة النجمية. ويختتم بأن الطرخون آمن كبهار بكميات معتدلة، أما تناوله بكميات كبيرة كمكملات أو كزيوت مركزة، فيتطلب استشارة خبير.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة